الأمة : أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشوؤن الإنسانية حول آخر المستجدّات في قطاع غزة مايلي : تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة.
وخاصة في مدينة حمد شمال غرب خانيونس، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
ومن جهتها اشارت وزارة الصحة في غزة إلي أنه بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 8 مارس والساعة 09:30 من يوم 11 مارس، ادت غارات الاحتلال علي غزة إلى مقتل 234 فلسطينيًا وإصابة 358 آخرين بجروح من بينهم 67 قُتلوا و106 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفقًا للوزارة قُتل ما لا يقل عن 31,112 فلسطينيًا وأُصيب 72,760 آخرين في غزة بين يومي 7 أكتوبر 2023 وحتي يوم 11 مارس 2024، وما نسبته 72 في المائة من هؤلاء هم من النساء والأطفال.
وكانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 8 و10 مارس: عند نحو الساعة 11:45 من يوم 8 مارس، قُتل 12 فلسطينيًا عندما قُصف منزلان في منطقة القرارة شمال شرق خانيونس، حسبما نقلته التقارير.
الاحتلال يقتل ويجرح عشرات الفلسطينيين في يوم واحد
عند نحو الساعة 15:40 من يوم 8 مارس، قُتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وأُصيب 60 آخرون عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة الزوايدة بدير البلح، حسبما أفادت التقارير.
عند نحو الساعة 16:46 من يوم 8 مارس، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل عندما قُصفت شقة في حي البرازيل جنوب رفح.
وفي نهار يوم 8 مارس، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين عندما سقطت معونات إنسانية أنزلت من الجو على الفلسطينيين بسبب عطل أصاب المظلات التي حملتها قرب أبراج الفيروز في مدينة غزة.
عند نحو الساعة 11:00 من يوم 9 مارس، قُتل 13 فلسطينيًا وأُصيب آخرون عندما قُصف منزلان غرب النصيرات، حسبما ورد في التقارير.
عند نحو الساعة 18:40 من يوم 9 مارس، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة البركة بدير البلح. ولا يزال فلسطينيون آخرون تحت الأنقاض.
عند نحو الساعة 6:20 من يوم 10 مارس، قُتل 15 فلسطينيًا وأُصيب آخرون عندما قُصفت خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي، حسبما أفادت التقارير.
بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و11 مارس، أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين إسرائيليين في غزة ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 247 جنديًا وأُصيب 1,474 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 11 مارس.
كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل حسبما تشير إليه الأرقام التي تنشرها السلطات الإسرائيلية، وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 أكتوبر.
134 أسيرا إسرائيليا لدي المقاومة
وحتى يوم 11 آذارمارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
ولا تزال الأعمال القتالية الدائرة في غزة تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر، ففي 8 مارس، أشارت منظمة أنيرا إلى مقتل منسق الشؤون اللوجستية الذي يعمل لديها في غزة.
إلى جانب 30-50 شخصًا آخرين في غارة جوية إسرائيلية على أحد مراكز الإيواء في دير البلح، وكانت إحداثيات مركز الإيواء قد جرى تبادلها مع السلطات الإسرائيلية، وفقًا لمنظمة أنيرا.
وشددّت المنظمة، التي طالبت بإجراء تحقيق مستقل، على «الضرورة الملحة لإعمال المساءلة واتخاذ التدابير الموثوقة لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني”.
وتشهد أزمة سوء التغذية في غزة تسارعًا بوتيرة غير مسبوقة بسبب النقص الخطير في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
ويضيف البرنامج بأن الأزمة تزيد من مخاطر الآثار الصحية طويلة الأمد وأنها تؤثر تأثيرًا غير متناسب على النساء والأطفال، حيث لا يتّبع ما نسبته 90 في المائة من النساء والأطفال نظامًا غذائيًا متنوعًا.
وحتى مارس، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الضحايا الذين قضوا نحبهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة ارتفعت إلى 25 ضحية، ولاحظت أن هذا العدد لا يعكس سوى الحالات التي أُدخلت إلى المستشفيات.
ويشمل هؤلاء ثلاثة أطفال توفوا في مستشفى الشفاء في 9 مارس، وطفلًا يبلغ شهرين من العمر، وامرأة تبلغ من العمر 20 عامًا توفيت في مستشفى كمال عدوان في 10 مارس، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
أطفال غزة يموتون جوعا
وحذّرت منظمة إنقاذ الطفولة، التي أكدت مجددًا دعوتها إلى وقف إطلاق النار وتدفق المعونات الإنسانية والبضائع التجارية دون عراقيل إلى غزة، من أن «الأطفال في غزة لا يمكنهم الانتظار حتى يأكلو فهم يحتضرون بالفعل بسبب سوء التغذية، وإنقاذ حياتهم مسألة ساعات أو أيام – وليس أسابيع”.
وفي مارس، أجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر تقييمًا سريعًا للمستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة في مدينة غزة.
وقد لحقت أضرار فادحة بالمستشفى الأهلي على الرغم من أن تراجع حدة الأعمال القتالية في المنطقة حسّنت قدرة المرضى على الوصول إليه.
ولا يزال بعض النازحين يجلسون على الأرض فيه. ولا يضم طاقم المستشفى غير جراحيْن ويعتمد المستشفى على المتطوعين.
وفي وسع هذه المنشأة أن تقدم العلاج لنحو 50 مريضًا، ويوجد فيها 40 مريضًا حاليًا، ولكنها اضطرت إلى التعامل مع نحو 200 مريض عندما قُتل أكثر من 100 فلسطيني في 29 شباط/فبراير وهم ينتظرون إحدى عمليات توزيع المعونات.
ويعاني مستشفى الصحابة الذي يتخصص في رعاية الأمومة من نقص الكوادر والوقود، فضلًا عن النقص الحاد في الأوكسجين وأدوية التخدير ، وأفاد أفراد طاقم المستشفى بأنهم يجرون عمليات الولادة القيصرية بأدوية تخدير محلية، وقدم الفريق المشترك بين الوكالات المعدات والأدوية اللازمة لرعاية الأمومة لكلا المستشفيين.
على حين قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان مجموعات الصحة الإنجابية لمستشفى الشفاء وأجرى تقييمًا للاحتياجات من أجل تحديد الاحتياجات الملحة في مجال صحة الأمومة والصحة الإنجابية.
وفي 9 مارس، قدمت منظمة الصحة العالمية مواد لجراحة العظام والإسعاف لـ150 مريضًا و13,000 لتر من الوقود للمستشفى الأهلي و12,000 لتر من الوقود لمستشفى الصحابة.
وفي 10 مارس، أكدّ مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من جديد: «إننا في حاجة إلى إمكانية الوصول المستدام والآمن إلى المنشآت الصحية من أجل تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة والتي تمس حاجتها إليها على أساس منتظم».