بعد تقدم الجيش السوداني في الخرطوم، تكمل القوات المسلحة طريقها نحو قلب العاصمة.
استعادت قوات الجيش التابعة لسلاح المدرعات السيطرة على منطقة الرميلة غرب العاصمة.
وقالت مصادر سودانية إن الجيش وبعدما وصل الرميلة بات يمهد لدخوله وسط الخرطوم، عقب اقترانه بقوات الجيش في منطقة المقرن.
وكان الجيش والقوات المساندة له قد دخل خلال الساعات الماضية الأجزاء الجنوبية الشرقية من ولاية الخرطوم، قادما من ولاية الجزيرة.
فيما أفاد بأن منطقة (العيلَفون) جنوب شرقي الخرطوم شهدت توافد آليات للجيش في طريقها نحو العاصمة.
وأوضحت أن قوات الجيش ستفرض حصاراً على منطقة شرق النيل (حيث التحرك الأوسع للدعم السريع) قبيل أن تتقدم للتوغل في الخرطوم.
في الأثناء، رجحت مصادر عسكرية أن يشكل تقدم قوات الجيش المتوجهة من ولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم ومنطقة المناقل غرب ولاية الجزيرة، مزيداً من الضغط على قوات الدعم السريع عبر طريق جبل الأولياء، وهو المنفذ البري الوحيد (للدعم) في طريقه نحو جنوب وغرب الخرطوم.
كما أشارت توقعات مراقبين إلى أن ولاية الخرطوم قد تكون منطقة عمليات عسكرية نشطة في حال تمكنت متحركات الجيش من الوصول إلى عمق العاصمة واشتباكها مع الدعم السريع هناك.
أتت كل هذه التطورات الميدانية بعدما شدد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، على أن الجيش اقترب من النصر الكامل بعد هزيمة قوات الدعم السريع.
وقال اليوم الثلاثاء من شرق النيل في خطابه للقوات المشاركة في تحرير الخرطوم: “اقتربنا من النصر الكامل بعد دحر الميليشيا في كل تخوم العاصمة”.
يذكر أن الجيش السوداني كان استعاد قبل نحو أسبوعين مقر القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.
“العربية” في الخرطوم بحري بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على المدينة
وقبل ذلك، فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد. كما استعاد أيضا ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.