
بعد أيام قليلة من اعتقال عملاء الولايات المتحدة للطالب السابق بجامعة كولومبيا والناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل،.
حث مسؤولو الجامعة أعضاء هيئة التدريس وطلاب الصحافة الأجانب على توخي الحذر عند مناقشة حرب إسرائيل على غزة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
حرب إسرائيل على غزة
وفي لقاء خاص مع طلاب الصحافة الأسبوع الماضي، نصح الأستاذ المساعد والمحامي المتخصص في التعديل الأول للدستور الأمريكي، ستيوارت كارل، المواطنين غير الأمريكيين بتجنب التعليق علناً على هذه المواضيع.
وحذر قائلا “إذا كان لديك صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، فتأكد من أنها لا تحتوي على تعليقات عن الشرق الأوسط”.
أعرب عميد كلية الصحافة بجامعة كولومبيا، جيلاني كوب، عن قلقه بعد أن اعترض طالب فلسطيني، قائلاً للطلاب: “لا أحد يستطيع حمايتكم. هذه أوقات عصيبة”.
وجاء الاجتماع في أعقاب ضغوط متزايدة من إدارة ترامب على الجامعة، بما في ذلك حملة قمع للنشاط المؤيد للفلسطينيين واحتجاز خليل من قبل السلطات الفيدرالية.
أُلقي القبض على خليل من قِبل عناصر دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في 8 مارس في شقته الجامعية.
وجاء الاعتقال بناءً على أمرٍ من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بإلغاء تأشيرة الطالب والبطاقة الخضراء (Green Card) الخاصة به.
أنشطة متحالفة مع حماس
اتهمت إدارة ترامب خليل، الذي لعب دورًا بارزًا في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المدرسة العام الماضي، بالانخراط في “أنشطة متحالفة مع حماس”،
رغم عدم تقديم أي دليل. وهو محتجز حاليًا في مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في ولاية لويزيانا.
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقال خليل، مشيرا إلى أن قضية خليل هي “الأولى من بين العديد من القضايا القادمة” في الوقت الذي تتحرك فيه إدارته لقمع أولئك الذين انضموا إلى الاحتجاجات ضد حرب إسرائيل على قطاع غزة، والتي قتل فيها أكثر من 48500 فلسطيني منذ أكتوبر 2023.
نشر محامو خليل مقطع فيديو يوم الجمعة يُظهر لحظة اعتقاله من قِبل عناصر فيدراليين في ردهة مبنى شقته. يُظهر المقطع خليل وهو يستجيب بهدوء للضباط بينما تتوسل زوجته، نور عبد الله، للحصول على معلومات عن مكانه.
طالبت عبد الله، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن، عناصر الشرطة بالتعريف بأنفسهم، فردّ أحدهم: “لا نكشف عن أسمائنا”.
ويقول محامو خليل إن اعتقاله بسبب “ممارسة حقوقه التي يكفلها له التعديل الأول، والتحدث دفاعاً عن الفلسطينيين في غزة” له دوافع سياسية وهو جزء من حملة أوسع نطاقاً ضد المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.