الأمة الثقافية

جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش«هوامش على ديوان ابن قزمان»

الأمة    : أقيمت خلال اليوم الثالث من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثين للكتاب، في جناح “ضيف الشرف” جمهورية مصر العربية، فعالية حفل توقيع لكتاب «هوامش على ديوان ابن قزمان»، للراحل الدكتور عبد العزيز الأهواني، بإعداد الدكتور خيري دومة، والدكتور فهر محمود شاكر، وبتقديم الدكتور سليمان العطار.

وشارك في الحفل الدكتور خيري دومة أستاذ الأدب العربي الحديث بآداب القاهرة، وأدار اللقاء الكاتب مروان حماد، وتحدث دومة عن الدكتور عبد العزيز الأهواني ومنتجه من الدراسات الأدبية والترجمات التي أنجزها .

والتي منحتنا رؤية حقيقية عن الأدب الإسباني وما طرحه عبر كتاباته، ثم أخبر كيف عمل والدكتور فهر على جمع وثائق مخطوطات مقالات الراحل الكبير عبد العزيز الأهواني بخط يده.

 وقد جمعا مجموعة كبيرة احتوت على مقالات في غاية العمق، ووجدوا كذلك مخاطباته لتلميذه الراحل الدكتور سليمان العطار، ونصائحه له بعد سفره إلى إسبانيا يدله عبر تجربة سابقة قبل عشرات السنين.

 حيث تخصص الدكتور الأهواني في الدراسات الأندلسية ومكث في إسبانيا سنوات عدة، لخص تجربته هذه في مقالة لم تنشر بعد واشتغل الأهواني عُمره على قراءة ديوان ابن قزمان، الزجال الأندلسي الشهير، رائد فن الزجل في العالم، وله خاصية مميزة.

 حيث يجمع بين اللغتين الإسبانية والعربية، مزيج خاص من اللغات، فصنع جارثيا له ثلاث مقالات مطولة، وقف فيها عند كل جملة أو تفسير أو تعليق.

 وتعد لغته مزيج من اللغات غير المفهومة لغير المتخصص، فكان جارثيا يحيل الكلمات إلى اللغة العربية، والأهواني يحيل الكلمات إلى الإسبانية.

 وكان لنا حظ أن نتحدث إلى الدكتور سليمان العطار قبل رحيله بأشهر، ليمنحنا ترجمة لمقالات جارثيا جومث فوجدنا بين أيدينا مقالات جارثيا الثلاثة وترجماتها إلى العربية ومقالات الأهواني وكتب الدكتور العطار مقدمة للكتاب، وركز العطار على أن هذا المنجز هو حوار حضارات من نوع راقي.

وقيمة الأهواني أنه متعدد التخصصات بتميز، فهو أستاذ أندلسيات، وأستاذ أدب مقارن، وأستاذ شعبيات، وربما لي رأي أردده دائمًا أن الأهواني أكثر المنتجين في الأدب الشعبي.

 وكانت له نظرية كبيرة في العلاقة بين العامية والفصحى، ورأيه الذي كتبه في أوائل الستينيات أنه على العربية أن تجد طريقة تتواءم بها مع اللغة العامية وإلا ستواجه خطرًا كالذي تعرضت له اللغة اللاتينية، وينظر إلى الأدب العربي الفصيح على أنه ألوان من الأدب الشعبي وكانت هناك مداخلات عدة أثرت الحديث، وقام عقبها الدكتور خيري بالتوقيع على كتابه لجمهور الحضور.

وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، عرض من ذاكرة الثقافة المصرية فيلم تسجيلي من إنتاج وزارة الثقافة عن الأديب الكبير نجيب محفوظ بمناسبة حصوله على جائزة نوبل.

 وأذيع أيضًا (نجيب محفوظ في ذاكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب)، افتتاح احتفالية المعرض في دورته الرابعة والثلاثين ببلوغ الأديب العالمي نجيب محفوظ سن التسعين عامًا.

 وتخلل الفعاليات فواصل من فرقة النيل للآلات الشعبية، والتي استمتع بها زوار المعرض وتفاعلوا معها وتشارك جمهورية مصر العربية “ضيف شرف” معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، وذلك ببرنامج ثقافي وفني.

إلي جانب وفد رسمي وثقافي على رأسه الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقطاعات وزارة الثقافة بمنتجها الإبداعي المطبوع والفني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى