مقالات

حاتم سلامة يكتب: أبناء الأفاعي يشمتون في الشعراوي

حينما اغتيل الرئيس السادات رحمه الله هلل بعض الأقباط في ذلك الوقت نظرًا للخلاف المحتدم والمعروف بين البابا شنودة الذي كان يطالب بدولة مستقلة، والرئيس السادات الذي رفض هذا الطلب واعتبره تهديدا للتراب الوطني، واعتقل البابا وحافظ على كيان ووحدة مصر.

ولكن الإخوة الأقباط لم يكتفوا بالتهليل والنشوة لمقتل الرئيس المؤمن، وإنما سارعوا بالادعاء بأن ما حدث كرامة الرب للبابا، وانتقام الرب من عدوه.

نفس الشيء يحدث اليوم حينما خرج علينا أبناء الأفاعي الوقحون الصفاق الحاقدون على الإسلام ورموزه وقاماته، والأزهر ومناراته، يزغردون ويهللون حينما بلغهم نبأ تسرب مياه المجاري لقبر وضريح الشيخ الشعراوي رحمه الله وخرج بعضهم بنباح بغيض كنباح الكلاب يتغنى فرحا شامتا ويقول:

“تسربت المياه لقبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ففسر الشيخ الشعراوي ذلك في آخر الثمانينات بأنه غضب عليه، وتمر السنوات وتختفي جثة من صلى لله شكرًا على هزيمة مصر في مواسير الصرف الصحي في مسقط رأسه في الدقهلية.

إنها الكرامة يا عزيزي التي انتقمت لمصر وليس لعبد الناصر.

انتقمت من أكثر من كره مصر ودمر شعبها وخانها من أجل أموال البترول”

وهنا أقول ليس غريبًا على شيوعي أو ملحد أو حاقد على الإسلام، أن يقول مثل هذا الكلام الأعور الوقح المدحور، ويخلط فيه الحق بالكذب.

ولم يبلغ إلى علمي أن الشيخ الشعراوي رحمه الله تكلم في مثل هذا الأمر أو شمت في رجل ميت، خاصة أنه كان في موقع معلوم، ولا يليق به مثل هذا التصريح.

لكن ما حدث في دقادوس أن المجاري تفجرت مأساتها في كل القرية وأصابت البيوت والمنازل، وكان من ضمنها قبر الشيخ الشعراوي الذي ارتفعت حوله بضع سنتيمترات، ولم تمس الهيكل ولم تدخل القبر أو تصل إلى الرفات لتكون مثل هذه الانتكاسة التي حدثت لجثمان عبد الناصر في الثمانينات.

حين انفجرت مواسير المجاري وأحدثت رائحة نتنة في محيط القبر، ولما فتحوا القبر وجدوا المواسير قد تشققت وانكسرت وشفطت جثمان الزعيم المفدى.

إنها الكرامة أيها الأعور، الكرامة الحقيقية، كرامة الشيخ الذي حمت قبره وضريحه أن تدخلة المجاري أمام محنة أغرقت كل القرية، كرامة تواجه ذكرى قبر الزعيم الخالد التي اغتصبت المياه جسده من الداخل فانساح في مجاري مصر.

تدخل على الخط الكاتبة الشيطانة التي تغلي وتستعر ويصيبها تشنج وكمد، ويمتليء صدرها بالحقد والكره على الأزهر وشيوخه، والإسلام وعلمائه، فرحت لهذا الخبر وتهللت كثيرًا وسارعت لنشره على صفحتها، ثم أزالته سريعًا، قبل أن نسخر منها هذه السخرية في هذا الموطن.

اذهب لقبر الشيخ اليوم وقومي بفتحه لتعايني هيكله أو ما تبقى من عظامه، هل بللتها أو نهشتها المجاري ومياهها النتنة، أم لا؟ ثم اقرئي وأنت أعرف مني وأدرى بما حدث لقبر الزعيم الخالد حينما فتحوه، ولا داعي لتكراره.

لكن المقارنة تافهة جدًا، ساقطة جدا، تظهر مقدار حقدكم الأسود وكرهكم الآسن.

وأنا أتعجب لابن الشمطاء وهو يصف أعظم دعاة مصر ومن حافظ على الإيمان فيها ونشر العلم في ربوعها، أن يصفه بعداوتها وكرهها وسجوده لهزيمتها، وأنا هنا لا أدافع، لأنني أؤمن أن الدفاع هزيمة، وأن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.

فأقول:

من الذي جلب لمصر هزيمة وعارًا عام 67

من الذي تسبب في مقتل أكثر من 35 ألف جندي من زهرة شباب وجنود جيشنا الباسل ودفنهم أحياء في تراب سيناء.

من الذي حكم بالبلاد بالكره والأحقاد ووأد حريتها ودمر اقتصادها، وأولاده اليوم يملكون الملايين والمليارات؟

خيبة الله عليكم وعلى عقولكم أيها الجبناء الحقراء.

حاتم سلامة

كاتب وصحفي مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى