الأمة الثقافية

“حديثُ المرايا”.. شعر: خالد الطبلاوي

لإظهــار حــقٍ تبرَّمـتَ منِّي

وباعـدتَ مـرآك يا خِلُّ عنِّي

وما الخـِــلُّ للخِـلِّ إلا مـرايا

أتُرمى المـرايـا بريبٍ وظـنِّ

وكنتُ بعينيـك روضـاً جـميلاً

وطـيراً على الأَيك حُـراً يغنّي

فكيف غـدوتُ غـراباً كـريهاً

يُصرِّحُ بالهُــجرِ من كـل فـــنِّ

وكنتُ أرى فيــك دُرّاً نفيسـاً

وما زلتُ.. هل تخدعُ القلب عيني ؟!

أراك تنسّمـتَ لين الخـضـوعِ

وعـذب المـديحِ وحـلو التمنّي

ومالي بما رحــت تهـوى يدانِ

ومـا أستطـيع وما كـان شـأني

هو الحـقُ أبلجُ كالصبـح يبدو

فهـل غلـق عيني من الصبح يُغني

أ صَرفُ العيونِ عن النازفــاتِ

يطـبّبهـا يا بديـع التغــني ؟!

حـنانيك مـا وصـف مُـرٍ بحلوٍ

سيكـسبه سكَّـراً فاسمــعَـنِّي

وما حنظل البيــد إن لقّبــوه

بشـهدٍ سيعـليـه فلتعـذرنِّـي

وما الطفل من صلب من يدّعـيه

كطفــل الملاجئ بعـــد التبنّي

فأحرى بك اليوم أن تستضـيءَ

بنـور الحـقيقـةِ لا تنهــرنِّـي

وبعد : فمنِّي عليك الســلامُ

وإن رحـت تقـلبُ ظـهر المِجنِّ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights