الأمة| شنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، حملة اعتقالات واسعة بحق العشرات من الموظفين التابعين للأمم المتحدة والحقوقيين في المنظمات الأممية داخل العاصمة المحتلة صنعاء.
شبكة تجسس
وتزعم الجماعة المسلحة المدعومة من طهران، أن حملة الاعتقالات بحق موظفيين أمممين في اليمن، جاءت بناءً على معلومات وردت إليها عن «شبكة تجسس» دولية تعمل لصالح أمريكا والكيان الصهيوني.
وأعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، عن حملة واسعة من الاعتقالات طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية ومكتب المبعوث الأممي وعدد من العاملين بمنظمات دولية ومحلية.
وبحسب منظمة «ميون» -يمنية حقوقية- فإن عدد المعتقلين لدى الحوثيين بلغ حتى الآن نحو 18 موظفًا وعاملًا في الهيئات التابعة لوكالات الأمم المتحدة بجانب منظمات دولية.
والاثنين الماضي، أكدت جماعة الحوثي الانقلابية، أن الأشخاص الذين أوقفتهم الأسبوع الماضي، جزء من «شبكة تجسس» أمريكية-إسرائيلية، كانوا يعملون تحت غطاء منظمات دولية وأممية.
مناشدات أممية
«فولكر تورك»، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ناشد الحوثيين بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأمميين وعناصر الإغاثة الآخرين، رافضًا الاتهامات لهم بالعمل لصالح شبكة تجسس.
وقال «تورك» في بيان صادر عنه، منذ قليل: «أحث الحوثيين، سلطة الأمر الواقع في صنعاء، على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن الأفراد الآخرين المحتجزين بسبب ارتباطهم بالأمم المتحدة أو بمنظمات دولية غير حكومية أو جهات فاعلة أخرى تدعم الأنشطة الإنسانية»، وفقًا لما نشره «فرانس برس».
وأضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، «من المهم جدا أن تضمن سلطات الأمر الواقع معاملة هؤلاء المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية وكرامتهم، وأن تمكنهم من الاتصال بعائلاتهم. ويجب أيضا أن يسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى الزملاء المحتجزين في أقرب وقت ممكن».
وبحسب تقرير سابق عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن مليشيات الحوثي خطفوا واعتقلوا تعسفيًا وعذبوا المئات من المدنيين بينهم موظفين في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.