الأمة| زادت المخاوف منذ بدء النزاع الروسي الأوكراني منذ مطلع يونيو من المخاطر التي تهدد المحطة النووية “زابوريجيا” بعد تدمير سد كاخوفكا الذي يمد المحطة بالمياه لتبريد مُفاعلاتها والمخاطر الأمنية التي تواجه تلك المنشأة الي تُعد الأكبر من نوعها في أوروبا
حيث تبادل طرفي النزاع الاتهامات حول التخطيط لتدميرها.
فقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان له أمس الثلاثاء لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون متهما روسيا بأنها تخطّط لـ”استفزازات خطيرة” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو
وأضاف الرئيس الأوكراني”اتفقنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” علي إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى.
في السياق ذاته حذّر الجيش الأوكراني من “احتمال التحضير لعملية استفزازية على أراضي محطة زابوريجيا للطاقة في المستقبل القريب” مشيرا إلى وجود “أغراض خارجية أشبه بعبوات ناسفة وضعت على السقف الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع” في الموقع.
لفت الجيش إلى أن “تفجيرها لا يفترض أن يلحق أضرارا بوحدات الطاقة لكنه قد يوحي بتعرّضها للقصف من الجانب الأوكراني فقد تتعمد موسكو إلى عملية تضليل بهذا الصدد”.
في المقابل اتّهم مستشار وكالة روساتوم النووية الروسية رينات كارشا كييف بالتخطيط لشنّ هجوم على المنشأة، حيث قال في تصريح للتلفزيون الروسي “اليوم تلقينا معلومات أنا مخول إعلانها في الخامس من يوليو، ليلا، تحت جنح الظلام، سيحاول الجيش الأوكراني مهاجمة محطة زابوريجيا “.اتهم كارشا أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام “أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى” وأيضا مسيّرات.
واستطرد: “نشارك جميع المعلومات المتاحة مع شركائنا وكل شخص في العالم يجب أن يعرف الجميع ذلك”.
وأكد الرئيس الأوكراني أنه “يجب ألا تكون هناك أي هجمات إرهابية على محطات الطاقة النووية في أي مكان”، مضيفا: “هذه المرة لا ينبغي أن يكون الأمر كما هو الحال مع كاخوفكا. لقد تم تحذير العالم، وبالتالي يمكن للعالم أن يتصرف ويجب عليه ذلك”.
وكان الرئيس زيلينسكي، الخميس قال، إن مخابرات بلاده “تلقت معلومات تفيد بأن روسيا تدرس سيناريو عمل إرهابي في محطة زابوريجيا النووية” مع إطلاق إشعاع”، زاعما أنها “أعدت كل شيء لهذا”.
وحذر: “لسوء الحظ، لا بد من التذكير أكثر من مرة بأن الإشعاع لا يعرف حدودا وطنية، ومن يصيبه يتحدد فقط من خلال اتجاه الرياح”.
وفي أعقاب هذه التصريحات، أعلنت السلطات الأوكرانية انطلاق صفارات الإنذار في زابوريجيا ودنيبرو ودونتسك وخاركيف، محذرة من ضربات صاروخية باليستية.