«خيوط اللعبة تتحكم».. ما دلالات عملية زيكيم للقسام؟

الأمة| باغتت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قوات الاحتلال الصهيوني بعملية تسلل بحري إلى قاعدة زيكيم العسكرية في عسقلان المحتلة من خلال قوة ضفادع بشرية تابعها لها.

عملية زيكيم

وأطلق الاحتلال صافرات الإنذار في منطقة زيكيم مساء الثلاثاء ووجه تحذيرًا للصهاينة هناك بعدم مغادرة الملاجئ والبقاء بداخلها.

من جانبها، أكدت كتائب القسام، في بيان لها، أن قوة من ضفادعها البشرية تسللت إل شواطئ زكيم جنوب عسقلان المحتلة، وتخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال.

وقالت في البيان: «تمكنت بفضل الله تعالى قوةٌ من الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام من التسلل بحرًا والإبرار على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان المحتلة، وتدور الآن اشتباكاتٌ مسلحة مع جيش الاحتلال في تلك المنطقة».

وبحسب معنيون بالشأن الفلسطيني، فإن عملية التسلل كانت واسعة وتعد هي الأكبر منذ بداية الحرب يوم السابع من أكتوبر، فيما تزعم وسائل إعلام صهيونية بأن قوات الاحتلال أحبطت العملية لكنها لم تنتهي بعد وما زالت هناك عملية تمشيط للمنطقة التي جرى بداخلها العملية.

ليست الأولى

اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، أكد في لقاء مع فضائية «الجزيرة» القطرية، منذ قليل، أن عملية زيكيم ليست الأولى للمقاومة منذ طوفان الأقصى.

وأوضح أن مصطلح الأمن المطلق لا يوجد عند الاحتلال الصهيوني بالرغم من الدعم الأمريكي السياسي والعسكري وستتمكن حركة المقاومة حماس من تنفيذ عمليات تسلل بري وبحري.

خيوط اللعبة في يد حماس

وأضاف أن حركة حماس لا تزال تُدير اللعبة ضمن تحديثاتها وقدراتها حيث أنه بعد تراجع كبير جدًا اليوم في إطلاق الصواريخ كان هناك عدة زخات على أوساط فلسطين المحتلة وهو ما أعاد إلى الجمهور بأن المقاومة ما تزال تُدير اللعبة وتقصف متى تشاء.

وأشار إلى أن عملية زيكيم رسالة تؤكد أن خيوط اللعبة ما زالت في حركة حماس وهو مّا سيفرض نوعًا من التأخيير للعملية البرية.

وأضاف: «هذه إشارة إلى أن حماس من حيث القدرة القتالية والتخطيطية لا تزال فاعلة تعمل بدقة ومهارة وقوات الاحتلال لا تزال أمامه نقص كبير في المعلومات حتى يُنفذ عملية برية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights