د. أكرم حجازي يكتب: لأن قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة
لا تُخوِّفوا النظم العربية والإسلامية وجيوشهم من العبيد والخونة والمرتزقة والمأجورين والشواذ والمنافقين والمخذلين والمنحرفون عقديا وأخلاقيا وشيوخ الدجل والزندقة والتضليل والخصوم والمحادون لله ورسوله والمؤمنين.
فهؤلاء…
هم أنفسهم الذين دمروا الربيع العربي بحجة الفتنة والخروج على ولي الأمر. واليوم، بثوراتهم المضادة، يدمرون الأمة والدين لصالح ولي الأمر فيما يهواه من تطبيع مع كل عدو للأمة. وهم أنفسهم الذين يصلون الليل بالنهار لسلخ الأمة عن فطرتها.
هؤلاء وأمثالهم…
لا يعنيهم الله من قريب أو من بعيد، ولا يعنيهم أولى ولا آخرة، ولا يعنيهم حرام أو حلال، ولا يعنيهم حق أو باطل، ولا يعنيهم أن تقول لهم: اتقوا الله، خافوا الله، حرام عليكم، عيب عليكم، ستحاسبون، لن نسامحكم، وعند الله تلتقي الخصوم… لا تعنيهم أية قيمة شرعية أو أخلاقية أو قيمية أو إنسانية أو تهديد بحساب دنيوي أو عقاب أخروي، ولا يمتلكون أية مشاعر أو حواس يبصرون بها أو يسمعون بها أو يتفكرون بها أو يعقلون بها.
هؤلاء…
هم الذين قتلوا شعوبهم وسجنوها وصادروا حقوقها وطاردوها في حياتها ولقمة عيشها وأطفالها. وهم الذين لا يريدون للأمة أن تتحرر إلا من عقيدتها وتاريخها وهويتها وفطرتها وحتى وجودها.
هؤلاء…
تجردوا من كل فضيلة ومنقبة وقيمة بقدر ما تفجرت في الأمة مشاعر الغضب والقهر والظلم والحسرة والخذلان.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون