د. خالد فهمي يكتب: تعريب اللفظ الأجنبي «Trend»
تاريخ التعريب في العربية قديم جدا.
وقد تنوعت مسالكه وصوره منذ العصر الجاهلي.
وترقى كثيرا بعد عناية العرب بدراسة اللغة العربية بتأثير مباشر من إرادة خدمة القرآن الكريم.
وأشهر صور التعريب هي نقل اللفظ الأجنبي بصورته الأجنبية إلى العربية ما لم يستطع المعرب العربي إيجاد مكافئ لهذا اللفظ الأجنبي أو ذاك.
وثمة مسلك ثان ينقل فيه المعرب اللفظ الأجنبي بأصواته الأساسية بعد تطويعه للأوزان الصرفية العربية.
وثمة مسلك آخر ينقل فيه المعرب اللفظ الأجنبي مميتا له ومشيعا مكانه لفظا عربيا خالصا كما فعل مع لفظة: Car التي عربها العرب المعاصرون بلفظ السيارة.
وهذا المسار الأخير أنضج المسارات جميعا لكنه مرهون بالوضع الحضاري للأمة ومرهون بحضور كفاءات علمية قوية.
والجدل الدائر حول تعريب اللفظ الأجنبي «Trend» بصورته الصوتية وإقراره وإقرار جمعه على الجمع المزيد بالألف والتاء جدل صحي يعكس محبة وتعاطفا مع اللسان العربي. وهي نقطة إيجابية ينبغي دعمها لدى جماهير شعبنا العربي.
ولكن هذا الإقرار المجمعي يتوافق مع واحد من مسالك التعريب المستقرة في تاريخ التعريب في العربية في كل عصورها بما في ذلك عصور الإسلام القوية.
وإنني على المستوى الشخصي أرى تعريب هذا اللفظ بالمكافئ الترجمي: الصدارة.
ويكون البديل عن جملة ركب الترند هو : تصدر الأخبار أو تصدر وسائل التواصل.