مقالات

د. ليلى حمدان تكتب: جباليا تنزف!

من يرصد منحنى الطغيان الصهيوني منذ سنة، يبصر أن هدفه إحداث أكبر أثر للصدمة والفاجعة في نفوس أهل غزة وشعوب الجوار كي يرعبهم من مغبة تكرار الهجوم عليه.

وفي الواقع رسالته للحكام نفسها للشعوب فهو لا يريد متمردا في جواره بل مزيد خضوع ودفع للجزية!

لكن التوحش الذي وصل إليه في الواقع سيرتد عليه! فلم يسعف توحش المغول قادتهم وجيوشهم الضخمة، حين دقت الساعة الصفر لاقتلاعهم من الأرض.

ولكن فقط، إذا حافظنا على عوامل الثبات في الأمة وعززنا أسباب الاستعلاء بالإيمان والاجتماع على تقدير الله حق قدره جل جلاله، وتواصينا بالحق والصبر واليقين وعالجنا أمراض القلوب التي تتعثر لها كل الجهود الإصلاحية.

تجربة غزة ليست الأولى ولا الأخيرة.. فمحور التاريخ محطات دامية تتوالى للاعتبار والإعداد وإقامة الحجة على المسلمين أو لهم.

فلمثل موعد الساعة الصفر المقبلة، يُعد الصادقون – رجالا ونساء كلّ على ثغره- ويتزودوا بالانكسار لله جل جلاله والتوبة وموجبات النصر والتمكين.

كل ذرة خير وشر لها أثرها في قضيتنا الوجودية!

د. ليلى حمدان

كاتبة وباحثة في قضايا الأمة الإسلامية وصناعة الوعي والهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights