“د. محمد محمود رضوان”.. صاحب كتاب (عمر وأمل) الذي شكّلَ أجيالًا تفوَّقَت وأبْدَعَت وأعطَت
1- وكلما ازدادت قسوةُ الحاضر، يشدّنا الحنين للماضي، وتأخذنا الذكريات على حرير الصمت الجميل، فندلفُ مع ينابيع الأمس، ونرتوي من حُلمٍ نتمنى أن يستمر، ويدوم..
2- كان كتاب المطالعة (القِراءة) في المدارس هو الذي يشكّل عقول الأجيال، ويرسم حاضرها ومستقبلها، وقد ظهرت في التعليم المصري من بعد 1952م، مجموعة من كُتُب القراءة التي عُرِفَت بشخصياتها:
شرشر وفلفل
عادل وسعاد
سوسن ونصر
عمر وأمل
ولكن يظل كتاب (عُمَر وأمل) الذي كان متصدرًا للمشهد التعليمي في مصر، من سنة 1973م، حتى منتصف الثمانينيات؛ هو الأشهر في تاريخ التعليم المصري.
3- فما زالت أجيالنا تردد:
– بم بم.. بسبس خافت
– في بيتنا طيور
كالبطِ والحمام
تعيشُ في سرور
تعيشُ في سلام
– عمي حسن شدَّ الكرنبة، والكرنبة لا تطلع
– لي أخٌ مُجنّد
اسمهُ محمّد
قام في الصباح
يحملُ السلاح
قال إني ذاهب
يا أخي أحارب
– أمي أمي ما أغلاها
هي في عَيني ما أحلاها
– يا مدرستي يا مدرستي
فيكِ أقضي كلَّ الوقتِ
– افتَحِ البابَ سعيدْ
إنهُ عمي فريدْ
إنهُ ساعي البريدْ
إنهُ جاءَ إليْـنا
إنهُ نادَى عَليْـنا
4- كان الخيالُ يأخذكَ بعيدا، وأنت تُحلّق مع عمر وأمل، وكُرُنبة عمي حسن، وحظيرة الطيور، وجُرن القمح..
فقد كان خيالا خصبًا نقيًّا، قبل انتشار التليفزيون، وظهور التكنولوجيا والفضائيات، والنت، والتلوث الرقمي..
5- رَجُلٌ واحدٌ استطاع أن يشكّل أجيالا، ويرسم خريطة التدريس..
إنه مؤلف كتاب عمر وأمل،،
العبقري: الدكتور محمد محمود رضوان
(د. محمد محمود رضوان حسن سرحان)
(1914م – 1995م)
– وُلد في مدينة بني سويف، وتُوفيَ في القاهرة.
يقول الموقع الرسمي لمحافظة بني سويف (أعلام بني سويف):
– عاش الدكتور محمد محمود رضوان في مصر، وإنجلترا، وإندونيسيا، وزار عددًا من البلدان العربية، منها العراق، والبحرين، والكويت، والسعودية، والإمارات، ولبنان.
– تخرّجَ في كلية دار العلوم، ثم حصل على دبلوم التدريس.
– عمل مدرسًا للغة العربية والتربية الدينية (1939م – 1945م)
– حصل على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة لندن (1952م).
– بعد حصوله على الدكتوراه انتقل إلى العمل في معهد التربية العالي للمعلمين (1952م – 1958م).
– عمل مستشارًا ثقافيًا لمصر في إندونيسيا، ثم مديرًا لمعهد الرافدين بالعراق.
– كبيرًا لمفتشي اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم
– ثم أصبح (وكيل أول) للوزارة..
– تَولَّى منصب نقيب المعلمين في مصر (1971م – 1981م).
– عضوًا بمجلس الشورى (1981م)
الإنتاج الشعري:
– له قصائد ومقطوعات نُشرت في معظم كتب اللغة العربية المقررة على مراحل التعليم المختلفة خلال حقبتَيْ الستينيات والسبعينيات،
– إصداراته الشعرية:
جنة رضوان
ألفية ابن رضوان.
الأعمال الأخرى:
– له عدد من المؤلفات في مجال التربية وتعليم الأطفال، وشارك في تأليف عشرات كتب اللغة العربية المدرسية خلال الستينيات والسبعينيات،
الجوائز:
كرّمه الرئيس السادات، وحصل على جائزة الدولة،
وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
حصل على درع التقدير والريادة من نقابة المعلمين.
وأخيرا..
– ماذا قدَّمَت كُتُب عصر التكنولوجيا والريادة الرقمية، و(وزراء الصُّدفة)؛ سِوى التخلّف، والتدنّي الأخلاقي والتعليمي، والغش الجماعي، ولجان “الثانوية العامة” الخاصة لأبناء الكبار..
حتى وصلنا لـ قعر الكنيف
……..
يسري الخطيب