دار الإفتاء الليبية تستنكر تصريحات ترامب وتدعو المسلمين لنصرة أهل غزة

أدان بيان صادر عن مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يحاول خلالها بتهجير أهالي قطاع غزة وإخضاعه للسيطرة الأمريكية.

وقال البيان :” الحمدُ لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا ونبينا محمدٍ، قائدِ الغرّ المحجلين، وعلى آله وأصحابه، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

أمّا بعدُ: فقد تابعَ مجلسُ البحوثِ والدراساتِ الشرعية بدارِ الإفتاء الليبية، ما فاجَأَ به رئيسُ أمريكا العالمَ، مِن الإعلانِ عن خطتِه لتهجيرِ أهلِ عٌزة، إلى مصرَ والأردن.

إنَّ مجلسَ البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، ليُبدِي استنكارَه الشديدَ على هذه التصريحاتِ العنصرية المستفزةِ، التي يجاهرُ فيها رئيسُ أمريكا بعزمِه على ارتكابِ جريمةٍ كبرى، من جرائم الحربِ والتطهيرِ العرقيّ، في استخفافٍ بمشاعر المسلمينَ وحكامِهم غير مَسبوق.

إنَّ مجلسَ البحوث – وهو يستنكر ذلك – لَيُذكّرُ المسلمينَ جميعًا حكامًا ومحكومين، بواجبِ النُّصرة لإخوتهم من أهلِ غزةَ، بكلّ وسيلةٍ تعينهم على البقاء في بلادهم، واستمرارِهم على الثباتِ في ثغورِهم.

ورفضِ واستنكارِ ما صدر عن رئيس الأمريكانِ بكل الوسائلِ الممكنة، دون لبسٍ ولا ترددٍ، وليعلَموا أنهم إنْ صمتُوا؛ سيَجْنُونَ عاقبةَ صمتِهم تجاهَ هذه الجريمة، فيمَا يبيِّتهُ لهم أعداؤُهم، كما يبيّتُ لفلسطين ويفعلُ بها، ممّا لم يعُد العدوُّ يخفيهِ؛ من التوسّع في بلاد العربِ، وضمّها لكيانِ الصهاينة.

ويدعو المجلسُ أربابَ الأموالِ من أثرياء التجار ورجال الأعمالِ؛ أن يُغيثوا أهلَ عٌزة وفلسطين، ويتحملوا معهم معركةَ البناءِ والإعمار، بعدَ الدمار الذي خلفتْهُ آلةُ الحرب الصهيونية.

كما يُثني المجلسُ على جهودِ جنودِ الإعلام، الذين رابَطوا في ميدانِ نقلِ الحقائقِ وبيانِ جرائمِ العدو، ويدعُو مَن تأخر عن ذلكَ من وسائلِ الإعلام الحرةِ، أنْ تحذوَ حذوَهم.. نصرَ اللهُ أهلَ عٌزة، وحفظَهم مِن كيدِ عدوِّهم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights