تعيش أغلب المدن الليبية في أزمة كبيرة عقب السيول التي اجتاحت المدن وأثرت بشكل كبير على الحياة اليومية، في ظل عجز الحكومة المؤقتة عن السيطرة على الأوضاع وإعلان بعض المدن “مناطق منكوبة”.
وصباح اليوم الإثنين، أعلنت حكومة ليبيا المكلفة من قبل البرلمان، مدينة درنة منطقة منكوبة بعدما ضربتها العاصفة دانيا القادمة من اليونان، والتي طالت تأثيرتها باقي المناطق والمدن في شرق البلاد.
واندفعت المياه بقوة في مجرى وادي درنة، الذي يصب في مياه البحر المتوسط، في ظل هطول الأمطار بغزارة، فيما أكدت مصادر محلية عدم تضرر السدين الرئيسيين الذين يحميان المدينة من السيول.
وتهدد السيول المعالم الرئيسية في درنة، خاصة ضريح الصحابة ومسجدها، وشلال درنة، وهو أكبر المعالم السياحية للمدينة، بخلاف تعرض حياة المواطنين للخطر نتيجة حصارهم من السيول.
ويقع مجرى وادي درنة في وسط المدينة، وهي منطقة منخفضة تتجمع فيها المياه التي تهطل على مدن الجبل الأخضر القريبة.
وفي البيضاء، غمرت المياه عدد من البيوت والمرافق الحيوية، ومنها مركز البيضاء الطبي، حيث حاول العاملون فيه نزح المياه، التي تسببت في انهيار سور المركز الجانبي.
وأعلن عميد بلدية البيضاء صفي الدين هيبة، خروج الأوضاع عن السيطرة جراء السيول، داعيًا كافة السلطات في ليبيا بالتدخل العاجل “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وطالب المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، داعيًا جميع الأجهزة الأمنية والخدمية بالمساعدة لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.
