رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تطالب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد نظام الملالي
خلال فعاليات “قمة إيران الحرة العالمية 2024” في باريس وبرلين وسط حضور كثيف لأنصار المقاومة الإيرانية وشخصيات سياسية دولية بارزة. ، التي استمرت لثلاثة أيام، دارت مناقشات مكثفة حول سبل دعم الشعب الإيراني وتعزيز جهود المقاومة، مع دعوات متكررة لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه النظام في طهران.
وأكدت ليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، في قمة إيران الحرة العالمية 2024 في باريس، على أهمية الوقوف من أجل الحرية والديمقراطية، خاصة في مواجهة القمع الوحشي للنظام الإيراني.
وأعربت عن دعمها لجهود السيدة مريم رجوي في الدعوة إلى إيران حرة وديمقراطية.سلطت تراس الضوء على التهديد الكبير الذي يشكله النظام الإيراني ليس فقط لشعبه، ولكن أيضاً للشرق الأوسط الأوسع والعالم.
وشددت على أن دعم إيران للأنشطة الإرهابية وإثارة الحروب في المنطقة يظهر تصدير النظام للوحشية والإرهاب على الصعيد العالمي.
وأشارت تراس إلى دور إيران في دعم حماس وحزب الله في الهجمات على إسرائيل، مضيفة : “إن إيران تصدر نموذج الإرهاب والعنف الذي استخدمته بوحشية ضد الشعب الإيراني إلى المنطقة والعالم بأسره.”
دعت رئيسة الوزراء السابقة إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران، مؤيدة زيادة العقوبات والجهود لوقف طموحات النظام النووية.
وأكدت قائلة: “لا ينبغي أن يكون هناك أي استرضاء لإيران. لا توجد نوايا حسنة. لا توجد صفقات يمكن إبرامها. يجب أن نكثف جهودنا لوقف تدفق التمويل إلى النظام الإيراني وزيادة العقوبات على النظام.”
واعتبرت تراس أن القمة منصة حيوية للحفاظ على شعلة الديمقراطية حية والوقوف بشكل لا لبس فيه مع الشعب الإيراني في نضاله ضد القمع. وحثت العالم الحر على اتخاذ إجراءات قوية وشجاعة لمواجهة التهديد المتزايد للاستبداد والشمولية الذي يمثله النظام الإيراني.
كما أكدت تراس على ضرورة مواجهة إيران وروسيا والصين كقوى استبدادية. وقالت: “لا يمكننا التعامل مع هذه القوى الثلاث بشكل منفصل. يجب أن نتعامل معها بشكل جماعي. وهذا يعني استخدام نهج جماعي من قبل الغرب والعالم الحر للضغط على أولئك الذين يسمحون لإيران بالتهرب من العقوبات وبيع منتجاتها في جميع أنحاء العالم.”
ودعت إلى تعزيز القدرات الدفاعية للغرب، مشيرة إلى أن الغرب قد أهمل كبح جماح الأنظمة الاستبدادية بعد انتهاء الحرب الباردة. وأكدت تراس أن استراتيجية تشجيع النظام الإيراني على التغيير قد أتت بنتائج عكسية، وأن النظام قد استغل ضعف الغرب.
وفي الختام، شددت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة على أهمية دعم أولئك الذين يسعون إلى التغيير في إيران.
وأضافت : “يجب أن نقف بقوة أكبر إلى جانب أولئك الذين يريدون التغيير في إيران، وكذلك يجب علينا كعالم حر أن نفعل المزيد لمواجهة انتشار الشمولية، التي تعد إيران جزءًا أساسيًا منها.”
تابعت تراس: “هذا يتطلب قوة وشجاعة وموقفًا صعبًا من جميع البلدان التي تؤمن بقيم الحرية والديمقراطية. لكن لا شيء أثمن من ذلك. أنا أشيد بجميع أولئك الذين يناضلون من أجل إيران حرة