مقالات

رضا بودراع يكتب: «الشيفرة» تهديد إيران!

عندما تسمعون بايدن يقول إن الهدنة قللت خطر مواجهة أكبر مع إيران

وترون السعودية تدفع جزء من الجزية على شكل عقود مغرية لإيران بهدف الحد من خطر التصعيد في المنطقة كما أعلنوها صراحة

فإن كل ذلك تورية وتعمية عما يخيفهم حقا،

التصعيد الذي يخافون منه سواء بايدن وحلفاءه أو روسيا والصين أو إيران والسعودية

هو انتشار الجهاد في كل المنطقة.

الخوف من أن تنتقل الأمة من جهاد قطري إلى جهاد تحرر فوق قطري

الخوف أن تنتقل الأمة من جهاد النخبة في القطر إلى جهاد الأمة في كل قطر.

هذا هو معنى خفض التصعيد ومعنى تثبيت الصراع

أما إيران ومحورها فهي تورية وتعمية فقط

فكلما هددت أمريكا بضرب إيران احتلت بلدا سنيا بمشاركة إيران

هدد بوش الأب إيران فاحتل أجزاء العراق

وهدد ابنه إيران فاحتل العراق وأفغانستان معا

وهدد أوباما إيران فسلم لها العراق وسوريا واليمن

وهدد الاتحاد الأوروبي إيران فأقرها على برنامجها النووي

وهدد ترامب إيران فاستعرت الحرب على الإسلام في كل مكان عدا إيران وقال لا أريد أن أضرب إيران

وهدد بايدن إيران فدخل يقاتل بكل بوارجه ونخبة المارينز في غزة

إن تهديد إيران هي «الشفرة» القديمة المتجددة لإعلان الحروب على أمة الإسلام.

سقوط الأقنعة امام طوفان الأقصى

قبل ستة أشهر قال حسن نصر اللات في حزب إيران اللبناني

«لا أحد يطالب سوريا بفتح جبهة ضد إسرائيل لأنه يحارب الإرهاب على كامل الأراضي السورية، وسوريا دولة منهكة اقتصاديًا ولا يمكنها تحمل تبعات حرب خارجية».

«حزب الله حركة مقاومة وليست جيشاً يمكنه خوض حرب مفتوحة».

لقد كشفهم الله وسقط المحور الشيعي وبانت حقيقته

إنه يقول نفس ما قاله عدو الله السيسي

«لا نقبل أن تصبح سيناء أرض تنطلق منها عمليات إرهابية (يقصد شعب غزة) على إسرائيل» «نحن لم ننته بعد من محاربة الإرهاب في سيناء ومصر وليبيا»

«على اسرائيل ان تقوم بنفسها بما يجب للقضاء على الجماعات الارهابية ويقصد القسام وفصائل (المقاومة) نحن لا نستطيع تحمل المزيد».

وهو نفس مؤدى تصريح حسن نصر اللات

أنه وبشار ومن وراؤهم إيران يقومون بحرب الإرهاب في كامل تراب سوريا المحتلة من طرف كل القوات الصليبية والشيعية.

فلا أحد يطالبهم بحرب مفتوحة على أهل السنة

فهم قد أخذوا نصيبهم من ذلك في سوريا.

وانظروا إلى السيسي وملك الأردن لقد تبين أن الرؤساء والملوك العرب هم القبة الحديدية الحقيقية لحماية الكيان الصهيوني

يأبى الله إلا أن تسقط كل الأقنعة،

يأبى الله إلا أن يتفرد بالعبودية وحده فلا يسأل أو يتأمل أحد غيره.

يأبى الله إلا أن تبقى الأمة عارية عن كل نصرة زائفة كي يستنصر وحده.

وليس لأهل غزة ولا لأهل الشام والعراق ومصر وليبيا وكل أمة الإسلام إلا الله

كما قال أهل الشام

” مالنا غيرك يا الله.

لقد تبين حقيقة كل المشاريع التي تتثبت الهيمنة على أمة الإسلام، وبانت حقيقة محور النفاق الإيراني، وبانت حقيقة الملوك العربية وجيوشها

ولم يبق إلا،

أن تشمروا للجنة وتقاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة.

رضا بودراع

كاتب جزائري، وباحث في الشؤون الاستراتيجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights