كشف موقع أكسيوس الإخباري عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وذلك بعد يومين من دعوته إلى “تطهير” القطاع.
يأتي ذلك رغم النفي المصري الذي صدر منذ ساعات قليلة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، حيث أصدرت الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه تصريحات ترمب، ورفضت أي مخطط لتهجير الفلسطينيين.
ونسب موقع أكسيوس إلى ترامب قوله إنه يريد لفلسطينيي غزة أن يعيشوا في مكان خال من العنف، وإن القطاع كان بمنزلة الجحيم على مدى سنوات عديدة.
وأضاف ترامب -حسب المصدر نفسه- أنه اتفق مع الرئيس المصري على نقل الفلسطينيين في غزة إلى سيناء، وأنه يرجح قبول الرئيس المصري وملك الأردن استقبال الفلسطينيين من غزة.
وفي رد على سؤال بشأن تأييده حل الدولتين، قال الرئيس الأميركي إنه سيناقش ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يزور البيت الأبيض، حسب ما نقله أكسيوس.
وفي الإطار نفسه، قالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو بحث -أمس الاثنين- مع ملك الأردن عبد الله الثاني تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن “الرهائن”، ورسم مسار للأمن والاستقرار في المنطقة، من دون أن تشير إلى مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.
وأول أمس الأحد، قالت الخارجية المصرية إن مصر ترفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اليوم نفسه تمسك بلاده بموقفها الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
كما أبدت دول أوروبية -بينها ألمانيا- رفضها لهذه الخطة، بينما نفت ألبانيا مزاعم بأنها وافقت على استقبال 100 ألف فلسطيني من غزة.
ونددت الفصائل الفلسطينية بمقترح الرئيس الأميركي، ووصفت عودة مئات آلاف النازحين لشمال غزة بأنه إعلان فشل مخططات التهجير.
“أفكار فقط”
في غضون ذلك، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصدر سياسي أن مسألة تشجيع سكان غزة على الهجرة جرى بحثها خلال اجتماع بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وترامب بعد فوزه في الانتخابات.
وقال المصدر للصحيفة إن كل ما يجري الحديث عنه بشأن تشجيع هجرة سكان غزة مجرد أفكار تطرح فقط.
وأضاف أن البيت الأبيض يبحث عن وسائل لدعم مخطط تشجيع الهجرة من غزة وإقناع دول بقبوله، ولكن لا يوجد لديه خطة واضحة ومصدق عليها.
وكان مسؤولون إسرائيليون رحبوا بتصريحات الرئيس الأميركي، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تصريحات ترامب منسقة -فيما يبدو- مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.