
في زيارة رسمية تعكس الحضور العالمي لرابطة العالم الإسلامي، استهل الأمين العام للرابطة ورئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، جولته في فرنسا بسلسلة لقاءات ونقاشات موسعة في العاصمة باريس، شملت قضايا فكرية ودينية معاصرة، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى زيارة متحف “غزة المنكوبة”.
مناقشات فكرية في مركز فرنسي مرموق
لبّى الدكتور العيسى دعوة رسمية من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أحد أبرز مراكز الفكر والدراسات في أوروبا، حيث عُقدت ندوة موسعة بحضور أمين عام المعهد ونخبة من صناع القرار والمفكرين، تم خلالها تناول:
مستجدات القضايا الفكرية والدينية المعاصرة
المفاهيم الشرعية حول هذه القضايا
توضيح المصطلحات الدينية والفكرية الأكثر تداولًا وسوء فهم
حوارات مع النخبة الإعلامية والسياسية في باريس
كما استضافت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية الشهيرة مائدة مستديرة شارك فيها عدد من ممثلي المراكز البحثية والسياسيين والإعلاميين، حيث ناقشوا مع الأمين العام:
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
دور رابطة العالم الإسلامي في تعزيز قيم التفاهم والتسامح
الجهود الدولية لمواجهة التطرف والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام
زيارة مؤثرة لمتحف “غزة المنكوبة”
واختتم فضيلته زيارته بجولة في معرض “غزة المنكوبة”، الذي نظمه معهد العالم العربي في باريس، وهو أول متحف من نوعه يوثق تاريخ غزة الحضاري، ويعرض:
صورًا فوتوغرافية وفيلمية لمعالم دُمّرت وتم تسجيلها سابقًا ضمن التراث العالمي لليونسكو
توثيق الأضرار التي طالت المساجد، والكنائس، والمناطق الأثرية
تعاون ثقافي وديني لتعزيز التفاهم العالمي
شهدت الزيارة أيضًا نقاشًا مفتوحًا بين الدكتور العيسى ورئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، حول:
دور المعهد في جسور التفاهم بين الثقافات
مبادرات الرابطة في رفض صدام الحضارات
جهود رابطة العالم الإسلامي في نشر السلام والتعايش حول العالم
كما أشار الأمين العام إلى مبادرة الرابطة التي أُطلقت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان:
“بناء جسور التفاهم والتعاون بين الشرق والغرب”، مؤكدًا على التواصل الحضاري المستمر للمسلمين مع مختلف الشعوب عبر التاريخ.