الأمة| التقى وزير الدفاع التركي يشار غولر والوفد المرافق له، في إقليم كوردستان، مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وبالإضافة إلى يشار جولر، كان قائد الجيش التركي متين جوراك ضمن وفد وزارة الدفاع التركية.
وتأتي الزيارة في وقت تريد فيه تركيا تعزيز علاقاتها الأمنية مع العراق وإقليم كردستان، لمواجهة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وتم خلال الزيارة تقييم “علاقات تركيا مع العراق وإقليم كوردستان والتطورات النهائية للحرب والصراعات في الشرق الأوسط وتبعاتها”.
وقالت وسائل الإعلام التركية عن هذه الزيارة، إن تركيا تعرف الدور المهم لإقليم كردستان على الصعيد الأمني، وترغب في زيادة تنسيقها مع حكومة إقليم كردستان.
مشروع الطريق التنموي بين العراق وتركيا
وقال ألبير تان، نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية: “أعتقد أننا نسير على طريق جيد لحماية أمن المنطقة، في هذا الشأن فإن الوحدة والوئام بين أنقرة وأربيل وبغداد أمر ذو قيمة كبيرة”.
وأضاف: إذا اتفقت بغداد وأربيل وأنقرة على موقف مشترك، فيمكن لتركيا والعراق حماية وضمان أمن المنطقة حتى الخليج.
وفقًا لبعض المعلقين المقربين من حزب العدالة والتنمية وحكومة تركيا، فإن إحدى القضايا الرئيسية في زيارة يشار جولر الأخيرة هي أمن “مشروع الطريق التنموي” المقرر بناؤه بين ميناء الفاو في محافظة البصرة وتركيا. بطول 1200 كيلومتر..
وأضاف: “هناك جانب سياسي للعلاقات بين أربيل وأنقرة وبغداد، ومن ناحية أخرى، فإن أمن مشروع الطريق التنموي مهم أيضاً”.
وقال ألبير تان: تقرر أن يأتي مشروع الطريق التنموي من الشمال باتجاه بيشابور، نظرا لأمن الحدود بين العراق وسوريا، ووجود التنظيم الإرهابي في شنكال يشكل تهديدا لهذا المشروع.
وأضاف: إذا تم إنجاز المشروع المذكور في العراق، ولم يتم نقله إلى تركيا فلن تكون له أي قيمة، لذلك، من الضروري تنفيذ اتفاقية شنكال.
وأكد أنه: يجب القضاء على وجود التنظيم الإرهابي في السليمانية وحل العلاقات بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب العمال الكردستاني، مما يعني أن المسألة الأمنية حزمة وتشمل العديد من النقاط.
قبل زيارة وزير الدفاع التركي، قام رئيس المخابرات التركية (MİT)، إبراهيم كالين، بزيارة إقليم كردستان في 28 ديسمبر 2024.
/روداوو/