“سليمان البستاني”.. مترجم الإلياذة
(سليمان خطار البستاني)
الميلاد: 22 مايو 1856م، لبنان
الوفاة: 1 يونيو 1925م، نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة، ودُفن بقريته: بكشتين (لبنان)
– كان يتقن 10 لغات حية
– اشتغل بالتدريس، وفي نفس الوقت أسهم بمقالاته ودراساته في تحرير مجلات وصحف: “الجنان” و”الجنة” و”الجنينة”، كما شارك في تأليف “دائرة المعارف” التي بدأها بطرس البستاني
– ترجم الإلياذة، وصدرت عن مطابع دار الهلال بالقاهرة سنة 1904م، وقد أقام بمصر حتى سنة 1908م، يضارب بالأسهم والأطيان، ويشتغل بالمعارف والآداب، أصدر خلالها الإلياذة معرّبة في أكثر من ألف صفحة، وألّفَ كتابه: “عبرة وذكرى”، وترأّسَ جمعية “الكتّاب” وانتخب عضوا في مجلس “الجامعة المصرية”..
ترجمته للإلياذة
الذي شجعه على ترجمة الإلياذة هو د. يعقوب صروف وذلك أثناء زيارته لمجلة المقتطف بالقاهرة سنة 1887 لمراجعة إحدى مقالاته، فاختمرت الفكرة لديه فاطلع أولا على ترجمة الإلياذة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ثم قام بتعريبها شعرا. وصدرت عن مطابع دار الهلال بالقاهرة سنة 1904 وأهداها إلى والده، وقد قام له رجال الأدب والثقافة في مصر حفلة تكريم بفندق شبرد في 14 يونيو 1904 بهذه المناسبة الثقافية الكبيرة، كما وضع معجما وملحقا للإلياذة، وكتب مقدمة تعريفية مطولة للملحمة تعد كتابا قائما بذاته. وقد أقام بمصر حتى سنة 1908م يضارب بالأسهم والأطيان، ويشتغل بالمعارف والآداب، أصدر خلالها الإلياذة معربة في أكثر من ألف صفحة، وألف كتابه “عبرة وذكرى” على إثر الانقلاب العثماني، وترأس جمعية” الكتاب وانتخب عضوا في مجلس “الجامعة المصرية”، وكان أثناء ذلك لا يذهب إلى لبنان إلا للمضيف.
(تعد «الإلياذة» أحد أعظم ملاحم الأدب الغربي الكلاسيكي، حيث أرسى بها «هوميروس» أسس الشعر الملحمي شكلًا ومضمونًا. وتُمثل الإلياذة الرؤية الملحمية الشعرية لحرب طروادة، وهي حربٌ نشبت بين اليونانيين والطرواديين مدة عشر سنوات. وتعد ترجمة سليمان البستاني — بلا شك — من أعظم الترجمات الشعرية العربية للإلياذة، حيث تعتبر بحق عملاً أدبياً راقيًا يحاكي ملحمة هوميروس في الأوزان والأسلوب واللغة والأجواء، وقد زود البستاني هذه الترجمة العبقرية بشروح تاريخية وأدبية مسهبة على المتن)
وفاته:
اعتلّت صحته في أواخر حياته فسافر إلى أمريكا للعلاج، فتوفي في نيويورك في الأول من يونيو سنة 1925م، ونقل جثمانه ليدفن في مسقط رأسه «بكشتين».