سوريا تتهم القوات الأمريكية بـ”نهب” النفط
اتهمت سوريا، الأحد، الإدارة الأمريكية بـ”نهب” موارد سوريا خلال الـ12 عاماً الماضية، معتبرة أن “العدوان” الأميركي المستمر على الأراضي السورية كلف البلاد أكثر من 115 مليار دولار من عائدات الموارد الطبيعية خلال تلك الفترة.
دعت وزارة الخارجية السورية، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، المجتمع الدولي إلى محاسبة الولايات المتحدة على الأضرار التي لحقت بقطاع النفط والغاز في البلاد بسبب وجودها العسكري “غير القانوني” في شمال شرق وجنوب شرق البلاد. من البلاد.
وقالت الوزارة “تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها من التنظيمات والميليشيات الإرهابية انتهاك سيادة البلاد ونهب ثروات البلاد ومواردها الاستراتيجية، بهدف مفاقمة آثار الإجراءات القسرية الأحادية غير القانونية وحرمان السوريين من مقدرات وطنهم وزيادة ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية (سانا) عن الرسالة قولها.
وقدرت وزارة الخارجية السورية أن البلاد خسرت نحو 27.5 مليار دولار بشكل مباشر بسبب “سرقة وإهدار” النفط والغاز من قبل القوات الأمريكية، فضلاً عن “التخريب” والغارات الجوية التي استهدفت منشآت النفط والغاز.
كما حملت الرسالة القوات الأمريكية مسؤولية تكبد دمشق خسائر غير مباشرة بقيمة 87.7 مليار دولار، مما يعني أن وجودها ساهم في انخفاض إنتاج النفط والغاز.
وطالبت دمشق بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، مؤكدة أن واشنطن بحاجة إلى إعادة الأراضي وحقول النفط والغاز التي “احتلتها” إلى الحكومة السورية وتقديم تعويضات عن الأضرار التي تسببت بها.
انتفض السوريون ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، مما أدى إلى حرب أهلية واسعة النطاق أودت بحياة مئات الآلاف من الشعب السوري وتركت ملايين آخرين في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
ويشكل حوالي ألف جندي أمريكي متمركزين في شمال شرق سوريا جزءًا من تحالف دولي يقاتل في الغالب إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد منذ عام 2014 لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).