سوريات يتنافسن في الانتخابات البلدية البلجيكية
الأمة/ ترشحت أربع سوريات للانتخابات البلدية في بلجيكا المزمع إجراؤها في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري،وسط مشاركة واسعة من السوريين الذين حصلوا على الجنسية البلجيكية والذي يقدر عددهم بالآلاف، وذلك بعد سنوات من الهجرة بحثا عن الأمان هن:
زينب مدنية (26 عاما) واحدة من هؤلاء المرشحات. وهي طالبة سابقة في جامعة حلب، حيث كانت تدرس “علم الأحياء” حتى قصف جامعتها.
في عام 2016، قررت مغادرة سوريا هربا من الحرب التي يشنها نظام”بشار الأسد” على معارضيه، مشيا على الأقدام إلى تركيا، ثم عبرت إلى اليونان في قارب مطاطي، لتصل في النهاية إلى بلجيكا.
تعيش زينب في قرية “Cheivre” بالمنطقة الوالونية، حيث درست اللغة الفرنسية ثم انتقلت إلى مدينة تينين في القسم الفلمنكي، حيث تعلمت اللغة الهولندية وحصلت على مستوى “B2”.
ورغم تحديات صحية واجهتها بعد إصابتها بمرض “نخر العظام”، لم تستسلم زينب وبدأت العمل كمعلمة للغة الهولندية في “Openschool” وتطوعت في عدة منظمات.
تقول زينب:”إن اهتمامي بالسياسة جاء نتيجة إدراكي لأهمية مشاركتنا كحاملي الجنسية البلجيكية، لنرد الجميل لهذا البلد الذي احتضننا”.
وهي تجد في حزب Groen (حزب الخضر) الأقرب إلى تطلعاتها، لأنه يدعم حقوق الإنسان ويعمل من أجل فرص عادلة للجميع.
سالي غنوم: إلى جانب زينب، ترشحت الفنانة والمخرجة السورية سالي غنوم (44 عاما) للانتخابات البلدية في مدينة أنتويرب.
غادرت سوريا في أغسطس/آب 2015، وعملت كمدرسة موسيقى قبل أن تحصل على منحة دراسية في الإخراج السينمائي.
وحاليا سالي تسعى من خلال ترشحها لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع البلجيكي، حيث تؤكد على أهمية العدالة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وترشحت سالي عن قائمة حزب “NVA” اليميني الوسط، وتؤكد أن “الحزب يتعامل مع قضية اللاجئين بواقعية”.
سهام حزوري ولبابة كرد علي: أما السورية سهام حزوري المنحدرة من مدينة حلب أيضا، فقد رشحت نفسها في الانتخابات البلدية على قائمة حزب “العمل” في مدينة أنتويرب كذلك، ورقمها في المدينة هو 39 أما على قائمة منطقة دورن فرقمها 19، وعملت سهام كمتطوعة اجتماعية ومعلمة لغة عربية.
كذلك، ترشحت لبابة كرد علي (53 عاما) لصالخ حزب “خرون”، حيث تسعى لتأمين مستقبل أفضل للجميع.
وصلت لبابة في عام 2015 إلى بلجيكا وتعيش مع عائلتها منذ تسع سنوات، وبحسب موقع حزب “خرون” فإن الديمقراطية مهمة جدا بالنسبة إلى لبابة.
ونقل عنها قولها: “الحزب لديه أفكار جيدة للمستقبل.. خصوصا فيما يخص حماية الطبيعة كذلك فهو يقبل جميع الجنسيات والأديان”.ومع اقتراب موعد الانتخابات، يُظهر السوريون في بلجيكا رغبة قوية في المشاركة الفعالة في الحياة السياسية.