مقالات

سيف القلموني يكتب: قصة صحفي انجرف مع التيار

(قصة عايشتها أمام عيني.. تجعل الإنسان يحرص على الاستمساك بعقيدته جيدًا.. حتى لا يضيع!)

أعرف أحد الأخوة منذ 15 سنة.. كان يحضر قديمًا عند (الشيخ فوزي السعيد) والمشايخ الآخرين من أهل الوعي والعقيدة الصحيحة.. وكان هذا الأخ من الميسورين ماديا.. ومن أصحاب التجارة، وناجح في تجارته.. وكان كبيرا في السن!

وذات يوم قال لي: يا أخ سيف أنا دخلت (كلية الإعلام – فرع الجامعة المفتوحة لكبار السن) حتى أنصر الدين والدعوة!

فقلت له: لا بأس أخي الكريم.. نسأل الله أن ينفع بك الأمة.. وأخذت أعطيه بعض النصائح!

وبعد تخرج هذا الأخ من الجامعة:

اشتغل في (صحيفة) من كبريات الصحف في مصر.. ومعروف أن هذه الصحيفة التي يعمل فيها.. من أقذر الصحف في مصر على الإطلاق.. ومعلوم عنها أنها تعادي الإسلام وأهله بوقاحة.. وتقوم بتلفيق الكذب والتدليس على أهل الإسلام!

فكلمت هذا الأخ.. فقال لي: (أنا أحاول أن أنشر الدعوة رويدًا رويدًا.. حتى أقوم بالإصلاح!).

ومع مرور الوقت.. بدأ هذا الأخ ينجرف في التيار رويدًا.. وأخذ ينشر على صفحته الشخصية على الفيس.. صورته مع كل صحفي أو مغني أو ممثل أو لاعب أو أي فاسق.. حتى صار يأخذ (صورا تذكارية) مع الكفار والزنادقة.. ويمدحهم ويشيد بهم على صفحته!

وبعد ذلك كلمته ونصحته بترك تلك الصحيفة.. بعد أن وصل حاله إلى هذا (المستنقع الآسن).. فقال لي:

(أنا الآن أعمل في هذه الصحيفة.. لأنني أستغل مكاني هذا في خدمة الناس والإخوة!).

فقلت له:

(أخي الكريم.. هذا ليس مبرر لك في أن تجلس مع هؤلاء الذين يحاربون الدين ليل نهار.. وأنت ترى حجم عدائهم للدين.. والكذب الذي يكذبون به على الإسلام وأهله.. وصرت الآن تتفاخر بالتصوير معهم.. وكل هذا على حساب دينك وعقيدك!!).

ثم قطعت صلتي به.. بعد أن نصحته فلم ينتصح!

****

الشاهد من هذه القصة:

نحن الآن صرنا في زمن.. إذا لم يحرص الإنسان على (التمسك بعقيدته الصحيحة) ويجعلها نصب عينيه = فسوف ينسلخ من دينه رويدًا رويدًا!

وسيضع لنفسه المبررات والحجج الواهية.. حتى يبرر للناس الانسلاخ الذي وصل إليه!

ونسأل الله أن يميتنا على الإسلام وعلى الحق!

غير مبدلين ولا مغيرين!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى