الأمة/ يأتي عيد الفطر هذا العام على أطفال غزة عن بقية أطفال العالم، مثلما يختلف عن أهلها عموماً، بمختلف أعمارهم، القطاع المحاصر وتحت القصف منذ أكثر من ستة أشهر، له مذاق آخر، وتختلف تفاصيله عن بقية دول ومدن العالم الاسلامي، الذي يبدأ أهله منذ بواكير يوم عيدهم الأول، بسماع تكبيرات المساجد، والصلوات، ليرتدي الاطفال ملابسهم الجديدة التي خبأوها تحت وسائدهم ليلتها، بارتدائها على عجل،ومعانقة أهليهم، ليحصلوا على عيدياتهم وأحضان ذويهم الدافئة.
نسبة الأطفال تكاد تقارب نصف الشهداء في غزة، فهناك أكثر من 4500 طفل استشهدوا دون ذنب بسبب القصف الإسرائيلي.
وهناك آلاف آخرون لم يستشهدوا وربما لم يصابوا في أجسامهم، لكنهم أصيبوا بفقد الأب وربما بفقد الأب والأم وبقية أفراد الأسرة.
وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن هناك ما يقارب مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، مما يعني أن نصف السكان تقريبا من الأطفال.
يذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال في وقت سابق إن طفلا يقتل في المتوسط كل 10 دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في غزة.
