وجه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف دعوة للمستثمرين العالميين للاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد الباكستاني.
وفي كلمته التي ألقاها في مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض اليوم الثلاثاء، أعرب عن استعداد باكستان للانضمام إلى الدول التي تقود الطريق نحو مستقبل من الابتكار. وموضوع هذه النسخة من المبادرة هو “آفاق لا حدود لها: الاستثمار اليوم، وتشكيل المستقبل”.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على الإمكانات الهائلة للتعاون الدولي في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم في باكستان. وقال: “إن مستقبل التقدم البشري يكمن في التعاون والعمل معًا. ولا يمكن لأي دولة بمفردها الاستفادة من إمكانات الغد دون دعم الآخرين”.
وحث شهباز المستثمرين العالميين على جلب خبراتهم وتجاربهم إلى باكستان بينما تبدأ البلاد رحلة من المرونة والازدهار المشترك وأكد أن باكستان تسير على طريق التحول، مع التركيز على الاستقرار والنمو، ودعا الأصدقاء والشركاء في جميع أنحاء العالم إلى العمل معا من أجل مستقبل يتميز بالابتكار والتقدم.
كما أوضح رئيس الوزراء رؤية باكستان للاقتصاد القائم على المعرفة الذي يعتمد على الابتكار في ثلاثة مجالات رئيسية: الذكاء الاصطناعي، والتعليم، والرعاية الصحية.
وأكد أن باكستان ملتزمة ليس فقط باحتضان الذكاء الاصطناعي ولكن أيضًا بالتميز فيه من خلال تدريب المهندسين المهرة وعلماء البيانات، وبالتالي تجهيز قوتها العاملة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات.
وفيما يتعلق بالتعليم، أشار شهباز إلى تركيز الحكومة على الإصلاحات والتدريب المهني والمحو الأمية الرقمية لتنمية جيل متمكن من التكنولوجيا. وذكر مبادرات مثل مدرسة دانيش وبرنامج وقف التعليم، والتي تهدف إلى توفير تعليم عالي الجودة للطلاب المستحقين.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أشاد بالمهنيين الطبيين الشباب في باكستان لتقديمهم حلولا رائدة في مجال التكنولوجيا الصحية وتصور مستقبلا يتعاون فيه الأطباء والعلماء عبر الحدود لتحسين النتائج الصحية.
وأشار إلى مؤسسات مثل كلية الملك إدوارد الطبية، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة آغا خان باعتبارها مؤسسات رائدة محتملة في تحقيق اختراقات في مجال التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض.
ووجه رئيس الوزراء نداءً عاطفياً إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن أحلام التقدم والازدهار العالمي لا يمكن أن تتحقق دون استعادة السلام في غزة ووقف إراقة الدماء هناك.
