صفوت بركات يكتب: متى تلقى حماس بما لديها؟
قبل سبعة أعوام طرحت هذا السؤال؛ متى تلقى حماس بما لديها؟ وهل خدعت حماس الكل وتعد لقنبلة القرن مقابل صفقة القرن؟
ربما تعلمون من غلام الأخدود أطاع قاتلوه على الجبل وأطاع قاتلوه في البحر فقتلهم في المرتين وقتله الملك بعد أن أطاعه في ذكر اسم الله رب الغلام فكان فتح ونهاية للجحود والكفر.
هل انحناءة حماس منذ عام (عام 2016) يوم صرح خالد مشعل بالثلاث أخطاء؛ انغماس حماس في صفقة القرن بطريق ما لتتطلع على كافة المخططات، وتعاونت مع كافة الاطراف النافذة، حتى تستكمل الاطلاع على الحقائق، وحازت وثائق وتخطط لإعلانها على الملأ، لتضع الشعوب والحكومات أمام نفسها في لحظة ما قد تكون قريبة فتقلب الطاولة على الجميع، وتعطل كل المشاريع لصفقة القرن وتغير الخرائط والأوزان السياسية وتضع النظم السياسية والحكومات وشرعيتها في مهب الريح.
بحكم تاريخ حماس وأدائها السياسي لا يمكن الظن الأكثر احتمالًا غير هذا حتى تعيد نسيج شبكة شعبية تقاوم كل الانهيارات التي تحوط بها وبديل عن الحكومات والقوى التي دعمتها على مدار ثلث قرن من نشأتها وحتى اليوم، وهو نهج اكتسبته حماس من الاستراتيجيين الإيرانيين في عدم الدفع بكل الأوراق وعدم المقامرة بمخزونها ورصيدها سواء على مستوى الشرعية أو المخزون العسكري والأسلحة حتى بلغت درجة يحترمها كل القادة الإسرائيليين وخاصة الموساد ووزارة الدفاع وكل من نازلها في الفضاء العسكري أو السياسي.
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في يوتيوب
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في واتساب