عبد الرزاق المهدي يكتب: ألفاظ اخترعها الشيعة وشاعت بين أهل السنة

تغزو أهل السنة فتجري على ألسنة العامة بل وكثير من أهل العلم وليس لها أصل عند سلفنا الصالح.
وجعلتها بين قوسين:
(الإمام) علي، علي (كرم الله وجهه)
فاطمة (الزهراء) فاطمة (البتول)
توضيح:
فكلمة (الإمام) تكون مقرونة بعلي دون باقي الخلفاء وقد دخلت علينا عبر الإمامية كونهم يعتقدون أن الإمامة منحصرة في علي وولده الحسين وعشرة حتى دون الحسن وذريته!!
ولذلك لا يجري على لسان الناس الإمام أبوبكر والإمام عمر والإمام عثمان…
كذلك علي (كرم الله وجهه) ليس لها أصل عند سلفنا الصالح ولن تجدها وسابقتها في الكتب الستة والمسانيد وكتب الفقه والتفسير ومصنفات أهل السنة حتى سنة ٣٠٠ هجري.
مثال آخر: فاطمة (الزهراء – البتول)
لم يلقبها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولا زوجها علي ولا الصحابة والتابعون والأئمة الأربعة واقرانهم.. ولن تجد ذلك في كتب ودواوين أهل السنة المعتبرين إلى سنة 300 للهجرة والله أعلم.
كل ذلك ابتدعه أهل الرفض لا بارك الله فيهم.
وسنوضح ذلك بعون الله في المقال الآتي
تنبيه: إن المقال الذي وعدتكم به وهو “ألفاظ اخترعها الشيعة..”
كنت قد دونته قبل سنوات وهو موجود في قناتي هذه لمن أراد الرجوع إليه.. مع مقالات لها تعلق بذلك مثل:
هل يجوز قول: “علي عليه السلام” ونحو ذلك.
فهذه المقالات ليست وليدة الساعة..
وعادة أكرر نشرها كل سنة تقريبا..
والآن وبعد أن خاض بعض المشايخ والمفكرين في ذلك ورأوا بأن الأمر فيه سعة ولم يقوموا بتأصيل المسألة وإنما احتجوا بأن عددا من علماء السنة جوزوا ذلك!
رأيت بأن نشرها من جديد والرد عليهم أصبح لازما..
وستأتيكم تباعا في عدة مقالات بعون الله تعالى.
توضيح وبيان لما اخترعه الروافض الإمامية من ألقاب شاعت بين أهل السنة..
فهذه ألقاب ما عرفها سلفنا الصالح ولا جرت على ألسنة أهل السنة في عصر السلف وهي القرون الثلاثة الأولى..
وإنما دخل ذلك في بعض كتب أهل السنة في القرن الرابع الهجري وهو عصر الخلف.
قولهم في علي: (الإمام)
لا ريب أن عليا من أئمة الهدى ولكن لما اخترعه الروافض وجعلوه شعارا وسموا أنفسهم “الإمامية” وبنوا عليه الولاء والبراء وكفروا الصحابة وأهل السنة بادعائهم أن عليا هو الإمام الأوحد وقالوا في الآية: (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين): هو علي بإجماعهم..
ومما يدل على أنه لقب مخترع وأنه جرى على لسان بعض مشايخ السنة سهوا أنك لا تجد أحدا يقول: الإمام أبوبكر أو الإمام عثمان!!
لذا وجب مخالفتهم والإعراض عن هذا اللقب.
وكذلك قولهم: علي (كرم الله وجهه)
أولا: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكره الصحابة والتابعون والأئمة الأربعة والسفيانان والحمادان والأوزاعي والليث بن سعد وغيرهم.
ثانيا: ذكر من أطلقه أنه لقب بذلك لأنه لم يسجد لصنم.. وفيه نظر فإن صغار الصحابة لم يسجدوا للأصنام منهم: ابن الزبير وابن عمر وال بن بشير…
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى من سورة الأحزاب:(إن الله وملائكته يصلون علي النبي) قال: وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي رضي الله عنه بأن يقال «عليه السلام» من دون سائر الصحابة
أو «كرم الله وجهه»، وهذا وإن كان معناه صحيحا لكن ينبغي أن يسوى بين الصحابة في ذلك فإن هذا من باب التعظيم والتكريم والشيخان وعثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم.
نؤكد: هذه الألقاب اخترعها الروافض ولا يجوز أن نكون تبعا لهم ولا أن نقتدي بهم أبدا فهم دعاة على أبواب جهنم.
توضيح وبيان لما اخترعه الروافض الإمامية من ألقاب شاعت بين أهل السنة..
قولهم: (الزهراء) هو لقب لا يجوز إطلاقه على فاطمة رضي الله عنها.
وقد عجبت من بعض المشايخ وطلبة العلم إذ يجادلون في ذلك وأنه جائز بل بالغ بعضهم فانتقد بشدة من خالفه في ذلك..
ولم يذكر واحد منهم أدلة على ذلك
وإنما ذكر بعضهم أنه منتشر بين الناس.. والبعض احتج بأن جمعا من العلماء كابن حبان والخطيب والنووي وابن حجر.. ذكروه أثناء ذكر فاطمة رضي الله عنها.
وكل ذلك ليس بدليل وليس في كلامهم تأصيل للمسألة..
لذا رأيت رد هذه المسألة إلى الأصل مع التفصيل وبيان معنى كلمة “الزهراء”
أولا: لم يلقبها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبوها وأحق الناس بها. ولم يلقبها بذلك علي وهو زوجها
ولا أحد من الصحابة والصحابيات والتابعين وتابع التابعين ولا أطلقه الأئمة الأربعة والسفيانان والحمادان والأوزاعي والليث بن سعد وغيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة.
ثانيا: هو لقب اخترعه الإمامية
ولا يجوز لنا أن نتابعهم فيما ابتدعوه..
وأول من ذكر هذا اللقب من أهل السنة هو ابن حبان في كتبه.. ثم تابعه عدد من أهل العلم كالخطيب البغدادي وابن عبد البر وآخرين.
ولم يذكر أحد منهم مستنده في ذلك!
وابن حبان متوفي سنة ٣٥٤ وهو بداية عصر الخلف وهو مع مكانته في علم الحديث لكن له تأويلات على طريقة الخلف.. وما أحد ينقل عنه مسائل فقهية أو عقدية..
ثالثا: زهراء اسم علم مؤنث معناه:
المضيئة المشرقة الحسنة الوجه. ويطلق على البياض الناصع وعلى البياض مشرب بحمرة.
فلوكان لقبا يتعلق بالجود أو العبادة كان يقال فاطمة التقية الصالحة القانتة لله لكان أهون ومع ذلك لا ينبغي أن يتخذ لأنه مبتدع.
أما أن يكون معناه البهاء والجمال فلا يجوز.. ثم من خولك بذلك؟ هل خولك أبوها سيد البشر صلى الله الله عليه وسلم؟ أو زوجها علي رضي الله عنه وعنها؟
الخلاصة:
تبين أن لقب الزهراء اخترعه الروافض ثم دخل على أهل السنة في القرن الرابع.. فينبغي رد ما ابتدعوه يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم» والله تعالى أعلم.
توضيح وبيان لما اخترعه الروافض الإمامية من ألقاب شاعت بين أهل السنة..
فمن ذلك قولهم عن فاطمة رضي الله عنها: (البتول)
أول من ذكره من أهل السنة ثعلب اللغوي وتبعه القاضي عياض وآخرون دون مستند وذكر بعضهم أنها سميت بذلك لانقطاعها عن الأزواج غير علي أو لانقطاعها عن نظرائها في الحسن والشرف.
وما ذكروه فيه نظر..
والراجح أن التبتل هو الانقطاع عن الدنيا والزواج ففي صحيح البخاري عن سعد بن أبي وقاص قال: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون تبتله ولولا ذلك لاختصينا.
وذلك أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه أراد أن لا يتزوج وينقطع للعبادة فزجره النبي صلى الله عليه وسلم
فلقب البتول ينطبق على الصديقة مريم أما فاطمة رضي الله عنها فلها زوج وعندها أولاد تقوم بشأنهم حتى شكت للنبي صلى الله عليه وسلم العناء من الرحى وطلبت خادما.. كما في الصحيحين. والله تعالى أعلم.
فهذه الألقاب الملازمة لعلي وفاطمة:
(الإمام – كرم الله وجهه – البتول – الزهراء) لم ترد في القرآن ولا السنة ولا قالها الصحابة ولا التابعون ولا ذكرها الأئمة الأربعة وسفيان الثوري وشعبة وابن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد والأوزاعي والليث بن سعد وعبد الله بن المبارك والبخاري وأبو حاتم وأبو زرعة ومسلم وغيرهم..
وإنما اخترعها أهل البدع والضلال الروافض أتباع أبي لؤلؤة..
ثم جرت على ألسنة بعض أهل العلم من أهل السنة لكن بعد القرون الثلاثة الأولى وهي القرون التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية فقال:
“خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ” متفق عليه عن ابن مسعود وله شواهد فهو حديث مشهور.