تقاريرسلايدر

عبد الملك الحوثي يُهدد السعودية.. هل نجحت الحرب الاقتصادية على الجماعة؟

الأمة| هدد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، باستهداف المطارات والبنوك في السعودية ردًا على الخناق الاقتصادي الذي تقوم به الحكومة الشرعية باليمن المدعومة من الرياض تجاه المؤسسات اليمنية بصنعاء.

عبد الملك الحوثي يهدد السعودية

وقال عبد الملك الحوثي، إن السعودية تتحرك بجنون لشل اقتصاد صنعاء، مضيفًا أنه لا أحد بالعالم يفكر بهذه الطريقة، والأمريكي يعرف تأثير ضعف التحويلات المصرفية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني وعملته وأسعاره في اليمن.

ومؤخرًا، اتخذت الحكومة الشرعية في اليمن، سلسلة إجراءات اقتصادية بهدف خنق الجماعة الانقلابية اقتصاديًا، كإرسال خطابات للبنوك بتحويل مقاراتها من صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وقال زعيم الجماعة المدعومة من إيرن، «إنه بعد خطوة التحويل البنكي، قررت السعودية تعطيل مطار صنعاء وتعليق الرحلات الجوية، رغم قيودها وانخفاض هامش الربح»، مضيفًا: «سنقول إن البنوك في الرياض يجب أن تتحرك وتغادر فأنت تقبل ذلك وتعتقد أنه أمر منطقي، فلماذا تريد فرضه على بلدنا؟».

ووجه الحوثي تهديدات مباشرة للسعودية، قائلًا: «سنقابل كل شيء عينيا، البنوك بالمصارف، مطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالموانئ»

وفي 30 مايو الماضي، نشرت جريدة الأمة تقريرًا تحت عنوان «حرب اقتصادية تُحجم موارد الحوثيين في اليمن»، قالت فيه، إن الحكومة اليمنية بدأت في مواجهة جماعة الحوثي، باعتماد خطة جديدة قائمة على الحرب الاقتصادية وإصدار حزمة من القرارات اتخذها البنك المركزي اليمني بهدف خنق الحوثيين اقتصاديًا.

ومن ضمن القرارات التي اتخذها المركزي اليمني، وقف التعامل مع 6 بنوك ومصارف لرفضها نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وبحسب المركزي فإن تلك البنوك «لم تلتزم بأحكام القانون وتعليماته بعدم الامتثال لمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واستمرارها في التعامل مع جماعة مصنفة إرهابية وتنفيذ تعليماتها بالمخالفة لقواعد العمل المصرفي وأحكام القانون وتعليمات البنك المركزي».

حرب اقتصادية

وتحت عنوان «الحرب الاقتصادية بين الحكومة والإنقلابيين تمهد لدورة حرب مسلحة جديدة »، قال عبد السلام محمد، رئيس مركز «أبعاد» للدراسات والأبحاث في اليمن، إن الحكومة تتكيء هذه المرة على إرادة دولية لإضعاف الحوثيين عسكريا.

وأضاف في منشور سابق له على «إكس»، أن الحوثيون استثمروا في السيطرة على مناطق ذات كثافة سكانية فجعلوا من الشعب رهينة، ولم يختبروا أي حرب اقتصادية حقيقية منذ انقلابهم.

ورأى أن قرارات البنك المركزي فيما يتعلق بالحوالات الخارجية ونقل مقرات البنوك الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن وسحب العملة القديمة، ستكون هي بداية الحرب الاقتصادية التي ستحجم موارد الميلشيات التي بلغت سنويا أكثر من مليار دولار في مقابل ما لا يصل مليار دولار للحكومة.

بركان قادم

وأضاف أن الشعب اليمني لم يشعر بوجود موازنة لدى الميلشيات تصل إلى ثلاثة أضعاف موازنة الحكومة اليمنية، لكن المسنين المتقاعدين والأكاديميين والتربويين كانوا يشعرون بالراتب الحكومي وهو يصلهم من عدن ممزق الأوصال.

وتساءل: “ما الذي سيفعله الحوثيون برهائنهم بعد أطول عملية تجويع لليمنيين، أكثر مما فعلوه في شعبنا من نهب شامل لموارد الدولة وإفقار فظيع للبلاد”.

وتوقع أن “يذوق الحوثيون اليوم، الحرب الحقيقية من بضعة قرارات كانت الحكومة تؤجلها من أجل الشعب اليمني، لكنها لن تكون أسوأ من البركان القادم عليهم، ولا أعتقد أن حربا ستستمر لبضعة أشهر بانتظار عودة الحوثيين إلى مفاوضات السلام، لأن الشعب اليمني سيأخذ حقه مع أول طلقة في أي جبهة”.

واختتم رئيس مركز “أبعاد”، منشوره بالقول: “إن ثورة اليمنيين ضد السلالة الإمامية والميليشيات المرتهنة لإيران نضجت، ونضج معها الشعب الذي اكتوى بنار الإنقلاب، وسنرى قريبا رؤوس قادة الميلشيات على أعتاب باب اليمن في أكبر محكمة شعبية في التأريخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights