عبد المنعم إسماعيل يكتب: البطولة الوهمية وحرب التزييف
من الكوارث الفكرية والطوام العقلية والمصائب النفسية محاولة تزوير حقيقة مصطلح البطولة والانتصار لتصبح دلالة على مسابقات تسويق التيه والتغريب والتبعية وضياع الثوابت والاصول المميزة للأمة العربية والإسلامية تحت شعارات مصنوعة خصيصا لشرعنة الجهل بالتاريخ وتحديات الواقع والمستقبل.
بطولة الدوري وكأس العالم وما على شاكلته من مرابض لبناء سوق الانتكاسة والنخاسة العقلية حال فقد الجماهير شعور العزة بالتاريخ والوعي بالواقع والتوازي مع غربان المستقبل.
أي بطولة في قرن احتلال فلسطين والعراق والشام واليمن؟
أي انتصار في ظل الهزيمة أمام موجات التغريب التي تسعى لهدم الأسرة المسلمة والمجتمع العربي عامة والدول المحيطة بفلسطين خاصة وبلاد الحرمين أشد خصوصية؟
أي بطولة في زمن فاشية البطالة وهوس الجهالة والتجهيل المصنوع لخدمة العلمانية والديكتاتورية والقبورية الخمينية السبئية والصهيونية والصليبية الكنسية العالمية؟
أي انتصار لفريق مصنوع من دمية التسطيح العقلي في ظل ترك غزة الأمة والعزة والمجد تقاوم اتباع عجل السامري المعاصرين حملة رجس الجاهلية المعاصرة اتباع التلمود الصهيوني الشيطاني المعادي للإنسانية جمعاء والأمة العربية والإسلامية خاصة؟
اي انتصار نقبله في ظل تحويل مجتمع الأمة العربية والإسلامية إلى مجرد حقل تجارب للصواريخ الصهيونية العالمية والصليبية التي تقتل أهل غزة والفلوجة ورفح والموصل ومخيم ابطال شمال غزة وشرق بغداد والانبار؟
يا غربان التجهيل والافقار للشعوب إن رضيتم بالانتكاسة والشرب من كأس الهزيمة باستعمال مفردات في غير موضعها فلا تفرضوها على شباب الأمة فلا أرجوزات كرة القدم فخر العرب ولا يزن أحدهم درهم في ميزان البطولة الحقيقية التي ورثتها الأمة العربية والإسلامية عبر التاريخ.
البطولة الحقيقية حصرية في المقاومين للخطر الصهيوني والتغريبي والباطني الخميني والطائفي المدمر والتجهيل والإفقار.
البطولة الحقيقية تكمن أهل العلم ورموز المعرفة لا في دهماء ملاعب الكرة أو أراجوزات مسارح الاختلاط المحرم لتمرير فاشية التبرج والخنا.
البطولة الحقيقية حصرية على حراس الوطن والأمة من عصابات التفجير الصهيوني والتجريف الأخلاقي.
البطولة الحقيقية تظهر في ابطال أهل السنة في فلسطين وغزة والعراق السني والشام المحتل واليمن المهدد من عصابات الحوثية.
البطولة تكمن في العلماء المقاومين لفساد الحكام الساعين لنشر وتمكين التطبيع مع بني صهيون.