أقلام حرة

عبد المنعم إسماعيل يكتب: الفراغ والتيه.. «القمة المكذوبة»

أسوأ أنواع المعارك تكون بين الفراغ والتيه

ويكون الحكم بينهما هو الهوى والجماهير من ضحايا المسخ والاستخفاف في زمن الهزيمة والانتكاسة والمؤامرات الدولية على العقل والقلب والفرد والأمة العربية والإسلامية.

حين تحب أن تضع توصيفًا حقيقيا للأجيال المعاصرة ماذا يكتب التاريخ عنها؟

– هل يكتب أنها كانت تعاقر مخدرات التيه والفراغ في زمن فاشية المشاريع المعادية للإسلام والسنة النبوية المطهرة والصحابة والتابعين والعروبة والمقومات الصلبة للدولة والأمة العربية والإسلامية ؟

– هل ينسى التاريخ كارثة التمدد الخميني والصهيوني في العراق والشام بعد 2003و 2011؟

– هل ينسى التاريخ مصيبة الفاشية الداعشة التي صنعتها المخابرات العالمية لتشويه الإسلام السني وتمكين شياطين الشيعة من العراق والشام واليمن؟!

هل ينسى التاريخ بلاء الطائفية التي مسخت الأمة وأدخلتها في ثم خياط الحزبية المنحرفة والذاتية المتهالكة؟!

هل يقبل التاريخ منا عذرا لمجرد أن الفساد يأتي من غيرنا؟

هل ينسى التاريخ أننا جزء من حفلات تسويق التيه والفراغ بين عقول الشباب والأجيال المعاصرة؟

بأي مبلغ  قبل الشباب التنازل عن أعمارهم مقابل وثن العجوة المصنوع من تيه الهوى والمسابقات الوظيفية في أكذوبة الرياضة الاستهلاكية للأعمار في زمن فاشية المخاطر الصهيونية والصليبية والباطنية والرافضة والماسونية والقبورية الشركية؟!!

للأسف الشديد قمة البلاء يكمن في استعارة مفردات من زمن الانتصارات ليتم استعمالها في زمن الانتكاسات مثل مصطلح القمة.

عن أي قمة يتحدثون؟

قمة تلاقي. الأثرياء على حطام عقول المساكين

قمة صراع السفهاء فوق بقايا وعي الضحايا

قمة تدافع شهوات فاشية الفراغ مع تيه سكرة الدونية أمام العقول المحتلة والنفوس المختلة.

هل بلغ بنا التيه لهذه الدرجة ثم يخرج غربان التبرير بعد بوار عقولهم من معاني القيم والنبل النفسي يهمسون خلسة ويختالون في تيه الفراغ ضحكة السكارى وما هم إلا حيارى مع بلاء الفراغ النفسي والردة العقلية والفكرية المسيطرة والتي منها ما نراه واقعا؟

هل يرقص الدهماء فوق عقول الضحايا طربا لتمدد حالة الخلل والجنون لانحراف بوصلة القيم الحقيقة بعد نجاح الصهيونية والماسونية لتصدير قدوة أخرى عقب التي كانت يوم أن كان البحر المتوسط بحيرة إسلامية لا يجرؤ أوروبي نصراني أن يصطاد سمكة بدون إذن المسلمين في بلاد الإسلام؟

هل صعد الحمقى والمغفلون بعد أحداث ثقب في العقول فأصبحنا لا نفهم من بلاد الأندلس إلا فرق الكرة التي تلعب فوق عظام الفاتحين المسلمين؟

لله الأمر رب العالمين

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى