عبد المنعم إسماعيل يكتب: المسلم المعاصر بين الثوابت والمسؤولية
أخي المسلم في عالم اليوم كن على يقين من الثوابت الآتية:
أولا: عز الإسلام الكامل في البراء من المسميات التي فارقت مسميات القرون الفاضلة عامة وزمن الصحابة رضوان الله عليهم خاصة ثم قامت بتغيير حقيقة الولاء من الإسلام والأمة الى الرؤى المنبثقة منه خاصة في القرن الماضي حيث استحدث الناس مسميات جعلوها بديلا عن ربانية هذا الدين العظيم ومن هنا تم تفكيك الجغرافيا العامة للامة العربية والإسلامية ووجد الاحتلال البيئة الحاضنة لسايكس بيكو قبل مائة عام ومكر التفعيل المحدث لسايكس انا عقب ترسيخ مخطط غربان التيه العالمي الناتج عن نصرة الرايات المؤسسة لشبيه الدويلات الطائفية المدمرة التي قرأنا عنها في التاريخ وندرك أمثالها في الواقع.
ثانيا: حتما يزول الباطل فلا تتعجل خلط الحق بجزء منه لتحقيق نصر وهمي يتوافق مع فهمك مهمتك الأولى والأخيرة حراسة الحق داخل عقلك وقلبك ونفسك.
ثالثا: يقع النصر الشامل للحق عندما يتخلص من يزعم نصرته من قليل الهوى الذي ينتج عنه توظيف الإسلام لتحقيق المصالح الذاتية تحت بند الوصاية الفكرية على هذا الدين وهذا الذي لم ولن يكون ومن ثم يصبح الواهمون بنصرة الحق هم أكبر عقبة أمام ربانية الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا الحق الذي فهمته عقولهم وجعلوه محل الولاء الجالب للعجر والبراء المسبب للهجر والفشل وذهاب الريح
رابعا: كارثة ومصيبة وطامة تحويل الرؤية الذاتية المفهومة من قضايا الدين وثوابته إلى دين يوالى عليها ويعادى عليها أمر كارثي لأن لكل عقل منطلقاته الخاصة ومن لا يرتبط مع الأمة بأصل الانتماء الجامع لهاچ مع المسلمين كان سببا كارثيا في صناعة التنازع والفشل وذهاب الريح والعودة لنقطة الصفر أو تكرار تجارب الهلاك ولا ينفعه مظلومية إصابة الحق الذي يراه لأن الآخرين نصبوا له فخ الإقصاء تعبدا بالبراء الذي نصبوه كمن اتخذ الهه هواه وهنا تتكون قاعدة التحزب المهلك المدمر لرعاة تسويق الفكرة الإسلامية حسب تصورهم الذي أدخل الدين في سم خياط عقول من يحب.
الخلاصة:
خامسا: المسؤولية تكمن في ملازمة صناعة الوعي الشامل للأمة العربية والإسلامية بعيدا عن هوس فكر الجماعات المفرق والمخاصم لتاريخ الأمة الجامعة فيجب أن تعود عقول الدعاة إلى منظومة الولاء العام للأمة العربية والإسلامية بشكلها الجامع المدرك لحقيقة التنوع الثقافي واللغوي فليس هناك فصيل من الأمة يستطيع القيام بحقوق الموروث وحقيقة التدافع الموجود في الواقع أو المستقبل القريب والبعيد.