أقلام حرة

عبد المنعم إسماعيل يكتب: حين يصرخ الشيطان

في وسط بغداد الرشيد والتاريخ وعلى مسافة قريبة من المنصور ومسافة أقرب من الاعظمية التي تذكرنا بالإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله إذ تسمع البشرية أصوات أحفاد ابن العلقمي الذي ساعد المغول على احتلال بغداد ليلقي بتراثها ومكتبتها في نهر دجلة نجد أتباع شيطان القرن ودجال الصهيونية والخمينية يصرخون نعم نعم خامنئي معلنين الولاء الكامل للمجوسية الخمينية متناسين جراح وشهداء معركة القادسية الثانية التي انتهت بانتصار العراق في 8-8-1988م

نعم نعم لسليماني الذي قتل ملايين السنة وجرف ديالى والفلوجة والموصل ليجعل منهم مدن قابلة للتعايش مع سرطان الحشد الشعبي الذي ترعاه ايران الحرس الثوري الإرهابي المعادي للاسلام والعروبة عامة والعراق ومصر والخليج بصفة خاصة هل من العقل والعروبة قبول مثل هذه الصيحات تحت مرئى ومسمع من قادة بلاد العرب الموجودين؟!

ماذا لو نجحت الخمينية في العراق هل تبقى الشام سنيةً وهل يبقى الخليج على عروبته وهل تبقى فلسطين سنية أم سوف يتم إحياء مراسم عاشوراء في باحة الأقصى توطئاً منهم بين الصهيونية والخمينية ذات الجذور الواحدة؟!

هل يقبل العرب إيقاد شموع النيروز وأفراح الفرس في ساحات قصور خلفاء بني العباس في العراق العزيز؟!

هل من العقل قبول فاشية الحشد الشعبي وشرعنة وجودة بعد دمجة في حكومة العراق العميلة لبني صفوي وبني صهيون؟!

يا حكام العرب السنة ويا عقلاء الأمة العربية والإسلامية أدركوا العراق فصوت هولاكوبدا عالياً ونفاق أحفاد ابن العلقمي بدا ظاهراً فيقظة أوقروناً من التيه ووعي شامل اوعقوداً من الضياع.

اجعلوا العراق للعراقيين لا للمجرمين الإرهابيين الذين يقتلون السنة أحياء.

لا لدعشنة العرب السُنة وحرق العراقيين أحياء أو أموات سُنّةً أو سُنّةً فالهلاك بات حصرياً على بلاد السنة عامة والعراق والشام خاصة والله المستعان

أدركوا السنة في العراق والشام قبل أن يعود إلى دياركم أبي هلال القرمطي من جديد يصرخ وينادي أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل فالتاريخ يذهب بنا حين لا ندرك أين نذهب نحن والله المستعان.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى