مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: غزة والبغي الصهيوني والمسؤولية الفردية

الصراع الإسلامي اليهودي صراع تاريخي منذ فجر التاريخ وخروج اليهود من المدينة المنورة صاغرين لشدة جاهليتهم الظالمة.

سوف يستمر الصراع حتى عودة المسلمين لربهم ثم نطق الحجر والشجر للمسلم الموازي لحقيقة الإسلام وحقيقة الجاهلية اليهودية وحقيقة الخبث الصليبي والباطني الخميني المعادي للإسلام والفطرة السليمة.

أَهل غزة خاصة وفلسطين عامة أصحاب قضية وحق رباني خالص.

أهْل غزة وفلسطين أهل جهاد مقدس شريف ضد طغاة العالم عامة والصهيونية خاصة

أهلُ غزة وفلسطين مجتهدون فيما يصلح لهم ضد يهود والصهيونية العالمية.

أَهل غزة سددوا فاتورة عجز الامة العربية والإسلامية لأنهم يجاهدون في ظل زمن التطبيع والانتكاسة باسم السلام مع الغرب الماكر.

موقف اليهود من أهل غزة موقف عقائدي وفقا لضلال التلمود الصهيوني لا علاقة له بمفاهيم الدجل السياسي العلماني الساعي لتصوير اليهود على أساس أنهم بشر وفي الحقيقة هم مجرمون ظالمون فاسدون قتلة إرهابيون.

الصراع الإسلامي الصهيوني صراع صفري لا خلاص منه الا بالخلاص من اليهود بشكل عام وليس حل توافقي سياسي فاليهود لم ولن يخضعوا بالسلام أو بالمفاوضات.

فتاوى الاستعجال بدون امتلاك القوة الموازية فتاوى وظيفية مدمرة لا تحقق الا مزيدا من التفوق الصهيوني والصليبي.

فتاوى مسخ الأمة وأخذها إلى ممر الاستسلام لمشاريع بني صهيون فتاوى إجرامية لا توازي التاريخ العقدي للصراع مع يهود والصليبية والصفوية الباطنية الخمينية.

المسلم العاقل يدرك حتمية الصراع مع يهود والصليبية والصفوية الباطنية لكنه يدرك أن لكل منهم مرحلته الخاصة فقد تكون الأولوية ضد جهاد اليهود وتكون عند قوم آخرين ضد جهاد الخمينية وعند قوم ضد الصليبية العالمية وعند قوم قد يكون صراع مفتوح ضد كل شياطين الأرض فليس من العقل التغافل أو التجاهل.

لكل وطن خصوم وعدو متربص نتيجة لفاشية الخطر الكوني الذي يهدده وفي فلسطين كل الأعداء مجتمعون على الحرب الشاملة على أهل الجهاد والسنة في الأرض المباركة فهناك عقل كارثي ينجح في فتح أبواب الجحيم دون امتلاك القوة الدافعة الموازية وهناك عقل يفتح أبواب اليأس والتثبيط والإحباط لخدمة المخطط الجاهلي اليهودي وهناك عقل يصنع النزاعات بين المسلمين لهدم الأمة العربية والإسلامية في نزاعات وظيفية كارثية.

خلاصة الخلاصة:

ثبات أهل غزة وفلسطين شرف لكل مسلم

هزيمة أهل غزة وفلسطين كارثة عقدية على كل مسلم

بذل الوسع لمواجهة التحديات دين ومهمة كل مسلم

الحذر من اليهود هو نفسه الحذر من الصليبية العالمية والصفوية الباطنية الخمينية المجرمة.

يجب أن ننتبه لخطر اليهود مرة ومليار مرة لخطر الباطنية المدمرة لأنها تمهد الطريق لتيه الهلاك الداخلي للأمة العربية والإسلامية.

اليهود أهل غدر ومكر وخديعة ولن ولم يثبت منهم الوفاء مرة واحدة على ممر التاريخ لذا فكل المعاهدات معهم لصالحهم وهذا من شدة خبثهم وضعف المفاوض معهم.

يجب الحذر مرة من اليهود والحذر ألف مرة من دعوات تشويه أهل الإسلام والسنة عامة وعلماء الإسلام خاصة.

علماء المسلمين بشكل عام ليسوا مطالبين بالتراجع عن منهجهم من أجل عقول العوام أهل العاطفة الذين قد ينجحون في إشعال المحن دون تحقيق التوازي النسبي معها.

نحن أبناء دين معصوم ولسنا عشاق الرؤى المتهورة التي يقف أصحابها خلف أوهام العقول ببعيد عن الثوابت العقدية والتاريخية والامكانيات الحقيقية في الواقع المعاصر للفرد والجماعة والأمة العربية والإسلامية.

دعم أهل الجهاد فرض عين على كل مسلم يستطيع سواء بالكلمة أو بالمال أو بالنفس أو بالسلاح ويحسب العجز على حسب الوسع غفر الله لنا تقصيرنا والله المستعان.

الجهاد ضد يهود ليس عمل عشوائي عاطفي بدون راية واضحة أو جامعة لكل الجهود العامة للأمة وهذا ليس معناه هجر جهود الأفراد والجماعات المقاومة في فلسطين أو في أي مكان ضد كيد يهود أو صليب أو رافضة مجوس.

نحن أصحاب حق وأصحاب الأرض وأصحاب الوعد الرباني لذا فليس من اجتهد في الوصول لحقه كمن انتكس مفرطا فيه.

سؤالات

متى تفهم الأجيال وعموم الأمة العربية والإسلامية حقيقة المواجهة مع الصهيونية والصليبية العالمية تستوعب كل العقول والجهود والافراد والجماعات والدول؟

متى نفهم أن الحاجة لعلماء العقيدة ليس معناها تجاهل أهمية علماء الاقتصاد والسياسة والاجتماع؟

متى نفهم أن العلماء القائمون بمنهجية ترسيخ الحكمة الموازية للواقع لا يمنع وجود علماء صناعة الهمة العالية والمبادرة المباغتة لبني صهيون؟

متى نفهم أن نصائح إعادة ضبط البوصلة في حياة المدعوين وعموم الكيانات ليس معناها التثبيط وليس معناها التشغيب ومع ذلك ليس من أدواتها تجاهل حقيقة الخصوم المتربصين؟

متى نفهم أن الأخطار المحيطة بالأمة يجب أن تستثمر جهود الأفراد والأسر والجماعات والرؤى المذهبية الفقهية على تنوعها؟

متى نفهم منهجية استثمار الجهود لتحقيق شمولية الوصول للهدف وأن العمل الذي يثمر 1٪ أفضل من عدمه وان الثبات أفضل من الهزيمة أمام الباطل الصهيوني؟

متى ندرك مخاطر صناعة الفرقة بين المسلمين في ظل فاشية الاعتصام بين الصهيونية والصليبية العالمية وجميع المناهج الباطنية الخمينية المجرمة؟

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى