علاء أبو بكر يكتب: بطولة جيش المسلمين في معركة مؤتة
١- بداية معركة مؤتة: مواجهة غير متكافئة
في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة، أرسل النبي ﷺ جيش المسلمين إلى مؤتة في الأردن لمواجهة الروم، وكان قائد الجيش زيد بن حارثة، وتحت إمرته ثلاثة آلاف مقاتل، في مواجهة جيش هائل يصل عدده إلى مئتي ألف من الروم وحلفائهم العرب.
٢- توجيهات النبي ﷺ في القيادة وتوالي الشهداء
وضع الرسول ﷺ خطة القيادة، بحيث يتولى زيد بن حارثة القيادة، ثم جعفر بن أبي طالب في حال استشهاده، ثم عبد الله بن رواحة، قاتل المسلمون بكل شجاعة وثبات، واستشهد القادة تباعًا في ساحة المعركة، مقدمين أعظم تضحياتهم.
٣- دهاء خالد بن الوليد في إنهاء المعركة
بعد استشهاد القادة الثلاثة، تسلّم خالد بن الوليد القيادة وأبدع في استخدام حيلة عسكرية ذكية، إذ أعاد تشكيل صفوف الجيش لتوهم العدو بقدوم إمدادات جديدة، مما تسبب في تراجع جيش الروم وعودة المسلمين إلى المدينة بسلام.
٤- معركة مؤتة: درس في التضحية والشجاعة
تعدّ معركة مؤتة من أبرز معارك المسلمين، حيث أظهرت بسالتهم وإيمانهم بنصرة الله، على الرغم من قلة عددهم وضعف تجهيزاتهم مقارنة بجيوش الأعداء، لتكون شاهداً على التضحية العظيمة والعزم الصادق في سبيل الله.