علاء أبو بكر يكتب: مشروع الأمة.. وجيل جديد
في ظلال التحديات التي تعصف بالأمة الإسلامية، تتكشف ملامح مشروع عظيم يتبلور كل يوم، إذ يظهر جيل جديد وواعٍ ارتفع بسقف تفكيره،
جيل يدرك أن العمل وفق مصالح وجوده القطري المحدود قد يعرقل مشاريع الأمة في مواقع أخرى تناضل من أجل التغيير،
فعليه مراعاتها خلال سعيه وعدم خذلانها أو فعل ما يضرها.
إنه جيلٌ يخطو نحو بناء الدولة، وليس الوقوف عند حدود الدعوة فقط، جيلٌ يحمل راية التمكين،
ويسعى لبلورة مشروع حضاري يعيد للإسلام حكمه ويجعل من شريعة الله مرجعًا في حياة الناس ليحملها للعالمين،
وعليه أن ينتج قادته الأكفاء ويشتبك مع واقعه ميدانيا، ولعلنا نرى تحققات له في بعض البلدان في قابل الأيام.
إن امتلاك هذا الجيل لمزيد من أدواته سيُحيي في الأمة أملًا غائبًا، ويؤكد أن المشروع الإسلامي العظيم ليس حلما عابرا،
بل هو حقيقة تتشكل بالوعي والعمل والتضحيات، فهو جيلٌ يعـرف أن الجهـاد في سبيل الله هو الطريق الناجع لدفع الطغاة وردع الظالمين،
وبـه تسترد الحقوق وتعاد للأمة عزتها ومكانتها، مستضيئًا بقوله تعالى:
{وَنرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}
اللهم اجعلنا من الساعين لرفعة أمتك وإقامة شرعك، نحو أفق الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.