الأمة الثقافية
“على هامش مذبحة الفجر بغزة”.. شعر: د. سلطان إبراهيم المهدي
أبُنيَ قُم.. أدرك صلاة الفجرِ
انهض فعند اللهِ حُسن الأجرِ
إنّا وهذا الهول يعصفُ حولنا
نطوي الهمومَ ونحتمي بالصبرِ
لكن عشّاق الظلامِ يغيظهم
أنَّ المساجدَ محضنٌ للطُهرِ
هم قد تواصوا من زمان “قريظةٍ”
بالبغي ممتزجا بشؤم الغدرِ
في كل دربٍ للجريمةِ سيرهم
سبقوا إلى الطغيانِ بعد الكُفرِ
قد جُـرّدوا من كل إحساسٍ فلا
ترجو من الثعبان غير الشرِ؟
من لم يراع الساجدين لربهم
أعساه يملكُ ذرةً من خيرِ؟
يا أيها التاريخ سَجّل ما ترى
أرأيت إجراما بهذا القدرِ؟!
أرأيت إنسانا تجلمد قلبه
جعل الأذيّةَ مصدرا للفخرِ؟!
يلقي على العُبَّاد أهوال اللظى
ويعودُ منتشيا بهذا المكرِ؟!
يا رب إنَّا قد يئسنا أن نرى
نصرا من الأهلين وقت العُسرِ
يا رب إنَّا قد شكونا حالنا
فاكشف إلهي ما بنا من ضُرِّ