تقاريرسلايدر

عمران خان: احتجاج صندوق النقد الدولي صحيحاً

ترجمة: السيد التيجاني|  تبادل رئيس الوزراء السابق ومؤسس حركة الإنصاف الباكستانية، عمران خان، في حوار صريح مع الصحفيين داخل سجن أديالا، أفكاره حول مختلف القضايا الملحة التي تتراوح بين الاحتجاجات الأخيرة خارج مكتب صندوق النقد الدولي إلى حالة الاقتصاد والمشهد السياسي في البلاد.

احتجاج صندوق النقد 

وفي كلمته أمام الاحتجاج الذي نظم أمام مكتب صندوق النقد الدولي في الخارج، أقر خان بشرعيته لكنه نفى أي وعي بالشعارات المناهضة للجيش التي قد تكون ظهرت خلال المظاهرة.

مفاوضات حزمة الإنقاذ

من ناحية أخرى، أكد رئيس PTI المحامي جوهر علي خان أن PTI لم يكن لها أي دور في تنظيم مظاهرة خارج مكتب صندوق النقد الدولي وجاءت هذه التصريحات وسط اتهامات بمحاولة تعطيل مفاوضات حزمة الإنقاذ مع الحكومة المشكلة حديثًا لرئيس الوزراء شهباز شريف.

وحول اهتمامه إلى المسائل الانتخابية، أكد خان على ضرورة مراجعة نتائج الانتخابات، مشددًا على التناقضات في فرز الأصوات. وسلط الضوء على الحصة الكبيرة التي حصلت عليها حركة PTI والتي بلغت 30 مليون صوت مقارنة بالعدد التراكمي لـ 17 حزبًا معارضًا، داعيًا إلى الشفافية والمساءلة في العملية الانتخابية.

وتعليقًا على التطورات السياسية الأخيرة، أعرب خان عن قلقه إزاء اجتماع رئيس وزراء خيبر بختونخوا علي أمين غاندابور مع رئيس الوزراء شهباز شريف، محذرًا من التداعيات المحتملة على المنطقة. وقال إن غاندابور ما كان ينبغي أن يلتقط صوراً مع شهباز. وأضاف: “أخشى أن الحكومة الفيدرالية لن تفرج عن الأموال المخصصة لخيبر بختونخوا”.

مناقشة حالة الاقتصاد

وفي معرض مناقشة حالة الاقتصاد، أصدر خان تحذيرًا صارخًا، مؤكدًا أن المسار الاقتصادي للبلاد يتجه نحو دوامة هبوطية. ودعا إلى إصلاحات عاجلة وصارمة، منتقدا عدم قدرة الحكومة الحالية على مواجهة التحديات الاقتصادية الملحة.

من جانبه قال مؤسس PTI المسجون إنه إذا سرق شخص ما منزلي وطلب مني أن أنسى، فكيف تكون هذه العدالة؟ وأضاف أن الذين كانوا يرددون شعارات حرمة التصويت بدأوا يحترمون الحذاء، في إشارة إلى المؤسسة العسكرية. وقال خان إن عائلة شريف لا يمكنها البقاء على قيد الحياة بدون “الحذاء”.

بشأن قضية فلسطين

وفيما يتعلق بفلسطين، قال إنه كان ينبغي لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن تتخذ موقفا بشأن قضية فلسطين، ولكن جنوب أفريقيا اتخذت موقفا. وقال خان إنه لا يمكننا خوض حرب بشأن قضية فلسطين.

وفي معرض حديثه عن الإجراءات القانونية، علق خان على قضية الـ 190 مليون جنيه إسترليني الجارية، ونفى مزاعم السرقة وأشار إلى دوافع خفية وراء الملاحقة القانونية. كما أثار تساؤلات حول نزاهة الممارسات الانتخابية، مشيراً إلى حالات سوء الممارسة المزعومة، وشدد على ضرورة الإصلاح الانتخابي، لا سيما من خلال استخدام آلات التصويت الإلكترونية.

وفي ختام المناقشة، أكد خان أهمية الاستقرار السياسي واستعادة ما أسماه “التفويض المسروق” لضمان تقدم البلاد وازدهارها. وانتقد مؤسسات مختلفة، بما في ذلك لجنة الانتخابات الباكستانية والرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز، زاعمًا التواطؤ ضد حركة PTI في العملية الانتخابية.                  جوهر علي رئيس حركة الإنصاف

وفي سلسلة من البيانات التي تناولت الخلافات الأخيرة والمعارك القانونية المستمرة، أكد رئيس حركة الإنصاف الباكستانية المحامي جوهر علي خان أن PTI لم يكن لها أي دور في تنظيم مظاهرة خارج مكتب صندوق النقد الدولي. جاء هذا التصريح وسط اتهامات بمحاولة تعطيل مفاوضات حزمة الإنقاذ مع الحكومة المشكلة حديثًا لرئيس الوزراء شهباز شريف.

وفي حديثه للصحافة خارج سجن أديالا، حيث ينتظر مؤسس حركة PTI المسجون عمران خان المحاكمة، أوضح جوهر اليوم السبت أنه على الرغم من حدوث احتجاج خارج مكتب صندوق النقد الدولي في الخارج، لم يكن هناك توجيه لمنع المساعدات لباكستان في الرسالة الموجهة إلى صندوق النقد الدولي. وأضاف أنه بدلا من ذلك، كان التركيز على ضمان انتخابات نزيهة وشفافة.

من ناحية أخرى، في محادثة غير رسمية مع الصحفيين داخل قاعة المحكمة في سجن أديالا، علق عمران خان على احتجاج صندوق النقد الدولي، ووصفه بأنه “صحيح” لكنه ادعى الجهل فيما يتعلق بأي شعارات مناهضة للجيش قد تكون حدثت أثناء المظاهرة.

كما تناول جوهر المخاوف المحيطة بتمثيل حزب حركة الإنصاف الباكستاني في انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن الحزب قد وضع اللمسات النهائية على مرشحيه للانتخابات المقبلة من خيبر بختونخوا والبنجاب وإسلام آباد.

وسلط الضوء على المعارك القانونية الجارية، خاصة الإشارة إلى 190 مليون جنيه التي يتم الاستماع إليها وتفسير المادة 51، معربا عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية.

وتابع:  إننا أعربنا عن مخاوفنا أمام رئيس المحكمة العليا في باكستان من أنه إذا تمت إزالة رمز “الخفاش”، فإن المقاعد المحجوزة ستصبح مشكلة. وقال إن مقاعدنا الثمانين المحجوزة التي تم أخذها منا هي القضية الأساسية، مضيفا أننا نأمل أن تبت المحكمة العليا في الأمر لصالحنا.

ويشير جوهر إن لجنة الانتخابات الباكستانية لم تدقق في المقاعد المخصصة لنساء حزبنا، مضيفة أنه بعد الانتخابات اضطررنا للانضمام إلى حزب سياسي آخر. وادعى أنه تم القبض على رئيس PTI-Nazriati وتهديده بعدم دعم PTI.

وقال رئيس PTI إنه يتعين علينا الانضمام إلى أي حزب سياسي لغرضين، مضيفًا أنه من الواضح في الدستور أنه لا يمكن لأي حزب سياسي أن يحصل على مقاعد محجوزة أكثر من المقاعد التي فاز بها. غير إن قرار الانضمام إلى مجلس الاتحاد السني كان الأفضل بالنظر إلى الظروف في ذلك الوقت.

علاوة على إن أسد قيصر لم يقل أبدا إن القرار لصالح فلسطين لن يسمح به في مجلس الأمة، مضيفا أن هذا سوء فهم ربما حدث بسبب الضجيج الذي حدث في المجلس. وفيما يتعلق بالقرار الخاص بيوم المرأة، قال إنه ينبغي أيضًا تسليط الضوء على النساء اللاتي يعانين من الملاحقة القضائية.

وأوضح جوهر إننا نحاول تعزيز الإيمان بالديمقراطية وضمان عدم إنفاق الأموال في انتخابات مجلس الشيوخ و كذلك إنه ينبغي الحفاظ على سرية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ وأن المفوضية الأوروبية يجب أن تشرف على إجراءات التحقق من هذا التصويت.

المصدر: وكالة منبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights