الأمة الثقافية

“عَصًا وطائِرَةٌ”.. شعر: محمد عبد الوهاب السعيد

عَصًا وطائِرَةٌ ..

والموتُ يَرتَعِشُ

يَحُكُّ ذَقنًا بِكفَّيهِ ، ويَندَهِشُ

هَذا النِّزَالُ ..

جَدِيرٌ أنْ يُحَبِّبَنِي إلى صَبِيٍّ ..

إذا نَادَيْتُ يَنتَعِشُ

أخَافُ أقبِضُ رُوحًا جَائِعًا أبدًا

وكيفَ يَثنِي الأُسُودَ الجُوعُ والعَطَشُ؟

يَحيَىٰ !

وأنتَ جَريحٌ هَادِئٌ؟

فَمَتَى تَخَافُ مِنّي؟

وأَلْفٌ خَلفِيَ انْتَفَشُوا

كأنَّ ألفَ جَحِيمٍ حَولكَ انفَتَحَت

وأنتَ شيخٌ علي الكرسِيِّ تَفتَرشُ

أتممتَ وِردَكَ ..

طَمأنتَ الرِّفاقَ على خَريطةٍ

في ضَمِيرِ الكونِ تُنتَقَشُ

وسطَ الغُبارِ مُضِيءٌ باهِرٌ ألِقٌ

فأنتَ بينَ العَجَاجِ النُّورُ والنَّمَشُ

يُمنَاكَ تَنزِفُ ..

والأسلاكُ تَربِطُهَا

كَمَا تَلَوَّى عَلى صَدرِ الفَتَى حَنَشُ

يَا ابْنَ التُّقَاةِ ..

إذا مَا لُويِنُوا انْكَسَرُوا

وابْنَ الحُفَاةِ ..

إذا مَا غُوضِبُوا بَطَشُوا

في عُمْرِ “حَمزَةَ” ..

تَرتَجُّ الجِبَالُ إذا مَشَيْتَ وَثْبُا ..

تَظُنُّ النَّجْمَ يَنخَدِشُ

الخَائِنُونَ !

بِكَمْ بَاعُوكَ يَا ابْنَ أبِي؟

واللهُ يَدرِي إلى الأعدَاءِ كَيفَ وَشُوا

أَرَيْتَ شَعبَكَ مِنْكَ اليَومَ مُعجِزَةً

كَأَنَّمَا القُدسُ عَادَتْ..

والكِلابُ مَشُوا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights