“غريفيث”: غزة بلا ماء ولا غذاء ولاكهرباء والقصف الإسرائيلي دمر أحياء بأكملها
الأمة : أصدر مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية تقريرا عن آخر المستجدات للاوضاع في غزة والضفة الغربية جاء فيه :
شهد اليوم الـ 25 من الأعمال القتالية أكبر عملية برية إسرائيلية حتى الآن، لا سيما في شمال غزة وضواحيها، وسط استمرار القصف الشديد على القطاع. بين يومي 30 تشرين الأول/أكتوبر و31 تشرين الأول/أكتوبر (ظهرا) ما تسبب في قتل 216 فلسطينيا في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وبلغ عدد القتلى الذين أبلغت عنهم وزارة الصحة في غزة منذ بدء الأعمال القتالية 8,525 شخصا، 67 بالمائة منهم من الأطفال والنساء.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، دخل ما مجموعه 59 شاحنة محملة بالمياه والأغذية والأدوية إلى غزة عبر معبر رفح من مصر.
وهذه هي أكبر قافلة منذ استئناف تسليم المساعدات في 21 تشرين الأول/أكتوبر. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للشاحنات التي حملت المعونات الإنسانية ودخلت غزة إلى 217 شاحنة.
ولا يزال دخول الوقود، الذي تمس الحاجة إليه لتشغيل المعدات المنقذة للحياة، محظورا، ولا يزال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان قبل الأعمال القتالية نقطة الدخول الرئيسية للبضائع، مغلقا.
في 31 أكتوبر، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كاف على الإطلاق ولا يتناسب مع احتياجات سكن القطاع، مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية.
” كما كرر غوتيريش “مناشدته للإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن ودعوته للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
يشكل تقديم المساعدات لحوالي 300,000 مهجر داخليا يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء والمستشفيات في مدينة غزة وشمالها تحديا متزايدا، بسبب الأعمال القتالية وعجز الجهات الفاعلة الإنسانية عن الوصول إليهم.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، الذي زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “الناس أصبحوا يائسين بشكل متزايد، وهم يبحثون عن الغذاء والماء والمأوى وسط حملة قصف لا هوادة فيها تمحو أسر وأحياء بأكملها”.
ولا يزال معبر رفح مع مصر ومعبر إيريز مع وإسرائيل مغلقين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما منع المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن الفرار من قطاع غزة. كما منع الإغلاق نقل المرضى والمصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات خارج غزة.
وحتى 30 تشرين الأول/أكتوبر، كان أكثر من 1.4 مليون شخص مهجر داخليا في غزة، بمن فيهم أكثر من 689,000 مهجر، يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 150 مركزًا.
وفي الأيام الأخيرة، انتقل عشرات الآلاف من المهجرين داخليا، الذين كانوا يقيمون في السابق مع عائلات مضيفة، إلى الملاجئ العامة، بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية، مما شكل ضغطا على الملاجئ المكتظة أصلا.
ويبلغ متوسط عدد المهجرين داخليا في كل مركز من مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا ما يقارب أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية المقررة.
في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا أثناء القتال في شمال غزة. وفي غضون ذلك، استمر إطلاق الصواريخ العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل خلال ال 24 ساعة الماضية، ولم ترد أنباء عن وقوع أي وفيات.
وفي الإجمال، قتل نحو 1,400 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقا للسلطات الإسرائيلية، وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ووفقا للسلطات الإسرائيلية، يعد 240 شخصا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال.
وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أنقذت جندية إسرائيلية كانت محتجزة في غزة.
وفي 20 و23 تشرين الأول/أكتوبر، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، ادعت حماس أن 50 من الرهائن قتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل، بين يومي 30 تشرين الأول/أكتوبر (بعد الظهر) و31 تشرين الأول/أكتوبر (ظهرا).
وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين إلى 123 قتيلا، من بينهم 34 طفلا، إضافة إلى جندي إسرائيلي واحد قتله فلسطينيون، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقد تم تهجير ما يقارب 1,000 فلسطيني قسرا من منازلهم في الضفة الغربية منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويشمل ذلك ما لا يقل عن 98 أسرة فلسطينية، تضم أكثر من 800 فردا، طردت من 15 تجمعا رعويا/بدويا في المنطقة (ج).
وسط تصاعد عنف المستوطنين المكثف والقيود المفروضة على الوصول. وهجر 121 فلسطينيا آخر عقب قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منازلهم بحجة الإفتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل أو كإجراء عقابي.