غوتيريس: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيغرق غزة في الجحيم
الأمة : عقد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمرا صحفيا في بداية شهر رمضان قال فيه : يصادف اليوم بداية شهر رمضان المقدس وهي الفترة التي يحتفل فيها المسلمون في جميع أنحاء العالم بهذا الشهر و ينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن ولكن على الرغم من أن شهر رمضان قد بدأ، إلا أن أعمال القتل والقصف وإراقة الدماء لا تزال مستمرة في غزة.
لقد دخلنا مؤخرا الشهر السادس منذ بدء الهجمات التي قامت بها حماس في إسرائيل والهجوم الإسرائيلي الكارثي على غزة.
إن أقوى مناشدة لي اليوم هي احترام روح رمضان بإسكات المدافع – وإزالة جميع العقبات لضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الهائل المطلوبين وفي الوقت نفسه – وبروح التراحم في رمضان – أدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
إن عيون العالم تُراقبُ و عيون التاريخ تُراقبُ ولا يمكن أن ننظر إلى أبعد من ذلك ويجب أن نعمل على تجنب المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.
لقد شهدنا شهرا بعد شهر قتل المدنيين وتدميرهم على مستوى لم يسبق له مثيل في كل سنوات عملي كأمين عام وفي الوقت نفسه، فإن الإغاثة المنقذة للأرواح للفلسطينيين في غزة تأتي في شكل قطرات ــ هذا إذا كانت تأتي على الإطلاق مما جعل القانون الإنساني الدولي أصبح في حالة يرثى لها.
ومن الممكن أن يؤدي التهديد بشن هجوم إسرائيلي على رفح إلى دفع أهل غزة إلى دائرة أعمق من الجحيم وعلى مدى أشهر، دعا معظم قادة العالم إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
وقف القتال في السودان ضرورة عاجلة
وواصل غوتيريس قائلا : لكن النداءات الأكثر إلحاحا جاءت من عائلات ضحايا هذه الحرب ولن أنسى أبدا لقاءاتي معهم – وقد وقفوا على هذه المنصة بالذات وخاطبوكم – متحدين في شجاعة لافتة للنظر وآلام لا توصف كما أن عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين شاركوا عذابهم وألمهم ناشدوا الإفراج الفوري عن أحبائهم.
إن الأسر الفلسطينية التي شاركت بشهادات مؤلمة من أفراد أسر قُتلوا في عمليات القصف الإسرائيلية ، طالبت بوقف فوري لإطلاق النار وكما قال أحد أفراد الأسرة،” نحن لسنا هنا لتقديم التعازي نحن لسنا هنا للاعتذار نحن هنا لاتخاذ إجراءات فورية”.
لذا يجب علينا أن نسمع تلك الأصوات وأن نستمع إليها فالمدنيين اليائسين يحتاجون إلى العمل – العمل الفوري كما أجدد اليوم دعوتي إلى وقف الأعمال القتالية في السودان ويجب أن ينتهي القتال هناك من أجل الشعب السوداني الذي يواجه الجوع والأهوال والمشاق التي لا توصف ولذا ففي غزة والسودان وغيرهما، حان وقت السلام.
وأدعو الزعماء السياسيين والدينيين وقادة المجتمعات المحلية في كل مكان إلى بذل كل ما في وسعهم لجعل هذه الفترة المقدسة وقتا للتعاطف والعمل والسلام.
دعونا لا ننسى انه بعد شهر رمضان، سيحتفل المسيحيون قريبا بعيد الفصح ويحتفل اليهود بعيد الفصح في نيسان ( ابريل ) لذا فالوقت قد حان لإنهاء المعاناة الرهيبة والآن هو الوقت المناسب للقيام بذلك شكراً لكم.