الأمة| تقول بعض مصادر صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن بشار الأسد الذي فر إلى روسيا، حول ما قيمته 250 مليون دولار نقداً على مدار العامين الماضيين. تم استخدام هذه الأموال كدفعة ديون للمساعدات العسكرية. وزُعم أن عائلته كانت “مشغولة بشراء العقارات الفاخرة” في روسيا.
وزعمت التقارير أنه “بين نهاية عام 2018 وتموز 2019، أرسل بشار الأسد طنين من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار و500 يورو بقيمة 250 مليون دولار إلى مطار فنوكوفو الروسي”.
وبحسب الصحيفة فإن المعارضة السورية والدول الغربية تؤكد باستمرار أن الأسد “سرق أموال سوريا ويستخدمها لتمويل الحرب وإثراء نفسه”. وذلك لأن سوريا كانت مدعومة بالكامل بالمساعدات العسكرية من الكرملين وكانت عائلة الأسد مشغولة بشراء العقارات الفاخرة في موسكو.
كم تبلغ ثروة بشار الأسد؟
وبناء على معلومات وردت من شركة أمريكية تدعى Import Genius، تقول الصحيفة: “بتاريخ 13 أيار/مايو 2019، أرسلت طائرة أوراقاً نقدية من فئة 100 دولار بقيمة 10 ملايين دولار إلى مطار فنوكوفو نيابة عن مصرف سوريا المركزي”.
بالإضافة إلى ذلك، “في آب/أغسطس 2019، أرسل مصرف سوريا المركزي أوراق نقدية من فئة 500 يورو بقيمة 20 مليون دولار إلى روسيا”. وذكرت صحيفة التايمز أنه “في هذين العامين، قامت 21 طائرة بنقل الأموال إلى روسيا”.
وبحسب بيانات هذه الشركة، فإنه قبل عام 2012 لم يكن هناك أي تحويل للأموال بين البنك المركزي السوري والبنوك الروسية.
وذكر ديفيد شانكر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن هذه الأموال “أرسلت لإبقاء نظام الأسد على قيد الحياة، وليس لمساعدة شعبه”. وكان نظام الأسد يستخدم هذه الأموال للحفاظ على أسلوب حياته الفاخر داخل البلاد.
وقال مصدر: “قبل عام 2018، لم تكن هناك أي تحويلات مالية بين مصرف سوريا المركزي والبنوك الروسية. وبسبب العقوبات الاقتصادية، قرر البنك تحويل الأموال نقداً”.
وتضيف الصحيفة أيضاً: “يُذكر أن حكومة الأسد مدعومة من إيران والجماعات المسلحة وقد شاركت في الحرب الأهلية منذ عام 2012. وبالمثل، شاركت روسيا أيضًا في الحرب الأهلية السورية منذ عام 2015”.
وأدى إرسال روسيا المزيد من الدعم العسكري إلى دمشق إلى تعزيز العلاقات بين البلدين. “كانت الشركات الروسية ترسل الفوسفات إلى سوريا”.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن “من بين المواد الرئيسية التي أرسلتها روسيا إلى سوريا الأسلحة والذخائر والأموال”.
وأعلنت الحكومة الأمريكية أن “الأسد وحلفائه يحتفظون بأموالهم من خلال التجارة غير المشروعة مثل تهريب المخدرات والوقود”.
ودفع إرسال سوريا الأموال إلى روسيا واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على دمشق. وفي عام 2015، استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية الأسد على أساس أن “إرسال الأموال والبضائع إلى روسيا غير قانوني”.
تقول العديد من المصادر: “لقد تلقى بنك RFK الأموال من روسيا. ويخضع هذا البنك لإشراف شركة Rozoboronexport التي تسيطر عليها روسيا”.