فريدمان : لهذه الأسباب سيدعم الناخبون العرب واليهود الأمريكيون كامالا هاريس
أكد الصحفي الأمريكي توماس فرديمان الحاجة الشديدة لكل من العرب واليهود المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية لوصول كاملا هاريس للبيت الأبيض وإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب في الخامس من نوفمبر المقبل
وقال فريدمان في مقال له بجريدة “نيويورك تايمز ” ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية : إنه لا يكاد يمر يوم دون قصة حول عدد العرب والمسلمين الأمريكيين أو اليهود الأمريكيين الذين يخططون للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات الرئاسية بناءً على قلقهم من حرب غزة أو انعكاساتها على الجامعات الأمريكية.
وأضاف إذا كنت ضمن هذه الفئة، فهناك مرشح واحد فقط للتصويت له: كامالا هاريس متابعا أنا أفهم تمامًا القلق الذي يسري في هاتين المجتمعين. العرب والمسلمون الأمريكيون الذين لديهم أصدقاء وعائلات في غزة أو لبنان أو الضفة الغربية قلقون يوميًا بشأن أحبائهم الذين قد يُقتلون أو يُصابون بأسلحة أمريكية الصنع تم نقلها إلى إسرائيل.
ومضي فريدمان للقول : أما اليهود الأمريكيون فقد اضطروا للقلق يوميًا بشأن تعرض أطفالهم لمناهضة الصهيونية اليسارية في الجامعات الأمريكية. وهذا غالبًا ما يتعدى إلى معاداة السامية، التي غالبًا ما تفشل الإدارات الجامعية في التصدي لها ويعتنقها بعض أعضاء هيئة التدريس بلا تفكير.
وعاد للقول :أفهم مخاوف الطرفين، وهذا ما يدفعني إلى تقديم نصيحتين: أولاً، بغض النظر عن شعورك تجاه حرب غزة أو ما يحدث في الجامعات، صوت للمرشح الأفضل لمستقبل أمريكا ككل. وبين ترامب وهاريس، الخيار بلا شك هو هاريس.
وأشار إلي أن نهج ترامب بالكامل في السياسة يعتمد على الفوز بالأصوات من خلال خلق الخوف من الآخر، وتقسيمنا بين الأمريكيين الموالين وأعداء الداخل، وازدراء حلفائنا. لدينا كأمة أمور كبيرة وصعبة علينا القيام بها. الأمور الكبيرة والصعبة لا يمكن القيام بها إلا معًا – وجمع الأمريكيين وحلفاء أمريكا معًا ليس شيئًا يعطيه ترامب الأولوية في الداخل أو يمارسه في الخارج. بينما هاريس تفعل ذلك وستفعله.
وخاطب فريدمان الناخبين العرب واليهود بالقول :إذا كنت تريد السلام في الشرق الأوسط أو السلام في الجامعات عندما يتعلق الأمر بقضايا الشرق الأوسط، فلن يتحقق ذلك إلا عبر رئيس ملتزم بما دعت إليه هاريس في تصريحاتها : “إعادة الرهائن إلى ديارهم، وتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، والعمل من أجل حل الدولتين، حيث يكون لإسرائيل والفلسطينيين – على قدم المساواة – الأمن.”
ولفت إلي أن هذا هو التركيز الوحيد لوزير خارجية الرئيس بايدن، أنتوني بلينكن، في رحلته الحالية إلى الشرق الأوسط.
واستدرك فريدمان قائلا :أما بالنسبة لترامب، فإن إحدى أكبر داعميه هي مريم أديلسون، أرملة شيلدون أديلسون الإسرائيلية الأمريكية، التي قيل إنها تبرعت بمبلغ 100 مليون دولار لحملة ترامب. هي وزوجها أسسا صحيفة مجانية في إسرائيل بهدف دعم حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تعارض أي حل الدولتين.
ونبه إلي أنه عندما سُئل ترامب في مقابلة مع مجلة “تايم ” عن حل الدولتين، قال إنه كان يؤمن به في وقت ما، لكن شيلدون أديلسون أخبره أنه مستحيل. أشعر بالرعب من فكرة وجود رئيس تتأثر آراؤه حول الشرق الأوسط بشدة بآل أديلسون
وشدد في نهاية مقاله إلي التأكيد إلي أن وجود إدارة أمريكية ملتزمة بإنتاج دولتين لشعبين هي أفضل طريقة لنزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط واستنزاف طاقة مناهضة الصهيونية اليسارية في الجامعات. وإذا كان أي من هذين الأمرين هو همك الرئيسي، فيجب أن تكون هاريس هي مرشحك.