الأمة/ أثار وصول اليمين المتطرف في النمسا إلى السلطة قلقا كبيرا بين المهاجرين والجالية المسلمة ، لاسيما أن زعيم حزب الحرية، هربرت كيكل معروف بتوجهاته المعادية للمهاجرين ودعمه لتجريد النمساويين من أصول أجنبية من جنسيتهم.
كما أن سياسته تستهدف تقليص حقوق المهاجرين، مما يزيد المخاوف بشأن مستقبلهم في البلاد.
وكان البرلمان النمساوي أصدر في عام 2016 قانونا صارما للجوء يسمح بإعلان “حالة الطوارئ” فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، وهو ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان.
ومع صعود اليمين المتطرف، يخشى المراقبون من أن تزداد هذه السياسات تشددا
ويعتبر حزب “الحرية” الشعبوي أن الإسلام لا ينتمي إلى النمسا، ويدعو إلى فرض قيود على الحجاب في الدوائر الرسمية وتشديد الرقابة على المسلمين.
وقد تصاعدت العنصرية بشكل ملحوظ منذ وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في 2017، وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان.
وهذا الخطاب المناهض للمسلمين والمهاجرين يثير مخاوف كبيرة بشأن التعايش الاجتماعي في البلاد، مع استمرار اليمين المتطرف في توجيه اتهامات إلى هذه الفئات بتحمل مسؤولية التحديات التي تواجهها النمسا.