أخبار الأمة

في استفزاز واضح لمصر والسودان ..إثيوبيا تؤكد استمرار الملء الرابع لسد النهضة

جددت إثيوبيا اليوم تمسكها باستمرار الملء الرابع لسد النهضة وفق الجدول المحدد والخطط الموضوعة في تجاهل تام لمطالب مصر والسودان بالوصول لاتفاق قانوني ملزم يحدد سبل العلاقة بين دول المنبع والمصب بشكل يمنع تضرر الأخيرة من السد الإثيوبي

وقال  المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، اليوم الخميس، أن  الملء الرابع لسد النهضة، سيتم وفقاً للخطط الموضوعة له”.

وواصل   المتحدث  الإثيوبي تكرار مزاعمه بالقول  : نسعى للوصول إلى تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة، موضحاً أن نقل المفاوضات إلى الإعلام غير مفيد.

وأضاف: “لم نلحظ أي تقدم من الجانب المصري بشأن حل أزمة سد النهضة”.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، قد أعلن أمس الأربعاء أن أثيوبيا لم تظهر أي توجه بشأن الحلول المطروحة لأزمة سد النهضة.

وقال شكري، خلال كلمته اليوم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، إن بند سد النهضة أصبح خلال رئاسة مصر لمجلس الجامعة العربية بندا دائما على جدول أعمال الاجتماع للحفاظ على مصالح مصر والسودان الذى يحمل مخاطر لا يمكن القبول بها.

وأشار إلى أن القاهرة استضافت مؤخرا اجتماعا مصريا إثيوبيا لإيجاد حل لمشروع سد النهضة ولكن إثيوبيا لم تظهر أي توجه بشأن الحلول المطروحة لأزمة سد النهضة.

وركز على أن مصر مستمرة في مطالبة الجامعة العربية بدعم مصر والسودان لإيجاد حل يحفظ مصالحهما في أزمة سد النهضة.

وكان  الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، قد كشف عن  تأثير التخزين الرابع الكارثي لـ سد النهضة على السودان بالقول ، إن هناك انتشارا للجفاف فى معظم السودان نتيجة انخفاض مياه الأمطار هذا العام، والتخزين الرابع لسد النهضة الذى مازال مستمراً منذ أول يوليو الماضي،

بحسب شراقي فقدأظهرت الصور الفضائية (ولاية الجزيرة) الفرق الكبير بين حالة النيل الأزرق قبل بدء التخزينات في سد النهضة عام 2019، وأخرى أثناء التخزين الرابع 2023.

وأضاف الدكتور عباس شراقي في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان “تأثير كارثى للتخزين الرابع على السودان”، أنه تلقى رسائل تأكيدية تبين مدى الجفاف الذى أصاب كثير من المناطق السودانية مصحوبة ببعض الصور (فى التعليق الأول) من قرية كوري جنوب سد مروي بنهاية اغسطس وأول سبتمبر 2023، وجميع السكان على النيل الأزرق أو النيل الرئيسى فى انتظار مياة الفيضان،

ومضي للقول :هذه الحالة تحدث لأول مرة في التاريخ أن لا يأتى الفيضان حتى الأسبوع الأول من سبتمبر، كما هو الحال يوم وفاء النيل 15 أغسطس فى مصر بدون فيضان.

وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه يتم حجز جميع مياه الفيضان منذ بدء الموسم فى أول يوليو حتى اليوم 4 سبتمبر 2023 بمقدار حوالى 20 مليار متر مكعب وهذه كمية كبيرة للغاية تفوق حصة السودان السنوية، و60% من حصة مصر من النيل الأزرق فقط، ويبلغ إجمالى التخزين 37 مليار متر مكعب عند منسوب حوالى 622 متر فوق سطح البحر.

 وأوضح شراقي أنه رغم سوء الأوضاع المائية فى السودان إلا أن إثيوبيا تزيد المشكلة بإغلاق إحدى بوابتى التصريف فى أول سبتمبر الجارى والابقاء على البوابة الشرقية فقط لتمرير حوالى 50 مليون متر مكعب/يوم ، أدى تخزين مياه النيل الأزرق إلى انخفاض منسوب النهر وجفاف على الجانبين وتصحر الجروف التى كانت تصلها مياه الفيضان، وتوقف ملايين المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة الفيضية عن الزراعة وضياع الموسم الزراعى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى