الأمة الثقافية

“في يوم المجزرة الكبرى”.. شعر: محمد سالم التميمي

بـهـذا الـيـومَ تُـمـتَحنُ الـسرائرْ 

 وتُـفْـتَـضَحُ الـصـغائرُ والـكـبائرْ

ويخرسُ كلُّ مَن أمسى خؤونًا  

  وبـاعَ الأرضَ والـدمَ والـضمائرْ

وحُـــرِّرتِ الـهُـويَّةُ مــن قـيـودٍ   

تـغطِّي قـبحَ مـافعلَ الأكـابرْ !؟

أكــابـرُ غــارقـون بــكـلِّ ســوءٍ   

 ولــــلأوزارِ عــاشــوا والـجـائـرْ

وسـيـدُهم يـعـاني مـن ضـمورٍ   

 فـلا يـقوى عـلى كـبحِ القساورْ

ولـلماسون وجـهٌ لـيس يـخفى  

وجـــاءَ زمـــانُ إذلالِ الـهـوامـرْ

وجــلَّــى وجــهَــه يـــومٌ ألــيـمٌ   

 فـبانَ عـلى الـحقيقةِ كـلُّ عاهرْ

فــهــذا مــجــرمٌ وقـــحٌ لـئـيـمٌ    

 وذاك أخـــو نـتـيـاهو الـمـغـامرْ

وحـولـهما أبـو الـنيشانِ يـعوي   

 كــكـلـبٍ فـــي مـزابـلـه يــنـاورْ

وأمــا مـايـقولُ أبــو الـمـخازي   

عـن الترحيلِ من وادي المعابرْ

فـقـولتُه وربِّــك فــي اجـتـماعٍ   

 حـقيرِ الـوجهِ مـذموم المصادرْ

عــرفـنـاهـا خــيـانـات لــحـقـدٍ  

عـلى الإسـلامِ تومئُ بالمخاطرْ

ومــا تـلقاهُ فـي الـتهريجِ يـأتي   

بـلا خـجلٍ عـلى بـعضِ الجرائرْ

ولــكـنْ عــزَّةُ الـفـرسانِ كـانـت   

وَبَـــالًا جـــزَّ أربـــابَ الـمـظاهرْ

فـضائحهم هـنالك ليس تخفى    

عـلى الشُّرفاءِ أصحابِ البصائرْ

وفــي الـطـوفانِ مـرَّغهم إلـهي 

 فـخـابَ بـعارِه الـمذمومِ فـاجرْ

ولاذَ بـثـكـلـه الـمـخـزي زنــيـمٌ   

ولـــكــنْ لاحـــيــاءَ لأيِّ مــاكــرْ

إذا لـــم يـسـتحِ الإنـسـانُ مـمَّـا  

 يـهـينُ الـمـرءَ فـالإنـسانُ عـاهرْ

بُـلـيـنا بـالـخـؤون وبـالـمُـواري   

لـه الأصـل الـشنيع فـبانَ سافرْ

عـروبـتُنا ولــن تـرضـى جـبـانا   

يـنـادمُ مَــن أتـاها الـيومَ غـادِرْ

عـروبـتُـنـا مــــروءاتٌ حِــسـانٌ  

ونــجــداتٌ إذا مــاغــارَ كــافـرْ

ولا يـرضـى الـدنيَّة أو يـؤاخي   

عـدوًّا هـاجَ في الزمن المعاصرْ

وأمــــا ديــــنُ بـارئـنـا فــنـادى   

إلــى ســاحِ الـجهادِ ولـم يـناورْ

وأعــلـنـهـا إذا مــاجــاءَ غــــزوٌ 

 جـهادًا حـيثُ تـحييه الـقساورْ

ولـم يـخشوا حـشودا لـلأعادي   

 فــشــأنٌ لــلأوائــل والأواخـــرْ

ولــن يـبـلى فـهـذا الـشأنُ بـاقٍ  

 بــرغـمِ عـدوِّنـا رغــم الـمـغامرْ

ألـم تسمعْ صدى الطوفانِ دوَّى   

 فـأسـمعَ غـافـلا بـين الـحواضرْ

هــو الإســلامُ أحـيـاها وأعـلى   

 مـكـانـتَها وقـــد هــلَّـتْ بـشـائرْ

لأُمَّـتـنـا فــلـن تــرضـى هــوانـا   

 ولن تخشى اليهودَ ولا المُناصرْ

ولـــن تـنـقـادَ لـلـحـكامِ إنْ لـــم  

تـقـرِّعُـهـم عــذابــات الـمـقـامرْ

تــبـرَّاُ سـعـيُـها مــن كــلِّ خِــبٍّ 

 تــصــدَّى لـلـشَّـريـعةِ والــمـآثـرْ

ومَــن آذى رســولَ اللهِ يُـخزى  

ولـيس لـمجدِنا الأسمى يُجاورْ

    سـيـرديـه الـمـهيمنُ ذاتَ يــومٍ   

ويُـدفنُ فـي الـمزابل لا المقابرْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى