الأمة| قُتلت شابة عراقية كردية من إقليم كردستان تدعى فيروز آذاد، تصدرت عناوين الأخبار في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن ألقيت من شرفة شقة في أربيل، صباح الأربعاء على يد أفراد من عائلتها.
فيروز آزاد
وكانت فيروز آزاد وهي أحد مشاهير تطبيق تيك توك قد أصيبت بجروح خطيرة بعد أن ألقيت من فوق أحد المباني في مجمع أبراج الإسكان بوسط أربيل في نوفمبر/تشرين الثاني، ونجت الشابة البالغة من العمر 19 عاماً من السقوط الذي أدى إلى كسر ساقها وكسر في الحوض والعمود الفقري.
وأعلنت قوات الأمن المحلية (الأسايش) حينها عن اعتقال شخصين مشتبه بهما، مشيرة إلى أنهما قاما بإلقاء فيروز من الطابق الخامس من المبنى بعد مشاجرة.
وأثناء تلقيها العلاج من إصاباتها، قالت فيروز لقناة رووداو من سريرها في المستشفى بعد أيام من الحادثة إنها تعرضت للاغتصاب من قبل أحد الرجال في الشقة، لكنها تصدت لمحاولة الرجل الآخر أن يفرض نفسه عليها أيضا، مما دفعهم إلى رميها خارج المبنى.
مقتل فيروز آزاد
قُتلت فيروز وهي من مواليد 2003 برصاصة في منزلها، على سريرها، صباح الأربعاء، على يد مجموعة من المهاجمين، عرفتهم والدتها بأنهم الأب الحقيقي لـ فيروز آزاد، وشقيقها، وأبناء عمومتها، وأقارب آخرين.
https://twitter.com/ArkanSumer/status/1780570994140209158?t=PMd1BIJRtEMq7_OUQdHu3g&s=19
وقالت نزيه فرهاد، والدة فيروز، لمراسل قناة روداو، بختيار قادر، “استيقظت على صوت طلقات نارية… لقد قتلوها في سريرها… رأيتهم جميعاً”.
وقال فرهاد إن الوالد اتصل قبل أيام وهدد بقتل فيروز، بعد أن نشر المشتبه بهم صورا لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد خروجهم من السجن.
واضاف “اتصلنا به [المشتبه به] وتوسلنا إليه أن يحذف المنشور قائلين إن هذا سيؤدي إلى مقتلها”. وقال شاهين نهرو، زوج أم فيروز: “اتصلنا بشقيقته ووالده، لكنهم لم يستمعوا إلينا، مما أدى إلى ذلك”.
وأعربت الأم عن أسفها لإطلاق سراح المشتبه بهم بسبب “علاقاتهم القوية” بالمسؤولين، مستنكرة أن الأب يمكن أن يفلت من العقاب أيضًا بسبب هذه العلاقات.
https://twitter.com/naelz9/status/1780572021618778299?t=Gc5M-SLn3IzMPlCu2wftLA&s=19
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الأمن والسلطات المعنية على حادثة القتل حتى وقت كتابة هذه السطور.
العنف ضد المرأة في كردستان
ويعاني إقليم كردستان من ارتفاع معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، والعنف المنزلي، وما يسمى بعنف الشرف، وزواج الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. لا يتم الإبلاغ عن عدد لا يحصى من حوادث سوء المعاملة سنويًا بسبب وصمة العار المرتبطة بربط مثل هذه الحالات بـ “شرف العائلة” من قبل السكان ذوي الأغلبية المحافظة في المجتمع.
وقُتلت 30 امرأة على الأقل في إقليم كردستان عام 2023، بحسب مديرية مكافحة العنف ضد المرأة.
