قرار المسعود يكتب: ثورة تحرير كاليدونيا الجديدة
يبدو أن عدوى تحرر الأوطان والتمرد على الأم المصطنعة قد تحول هذه المرة من إفريقيا الى آسيا وبالضبط في كاليدونيا الجديدة حيث رائحة تأسيس جبهة للتحرير الوطني فاحت من جمهورية الفيتنام والجزائر.
هذا الشعار الذي هزم الأمريكان والفرنسيين في ديان بيان فو وفرنسة والحلف الأطلسي في أوراس النمامشة.
حسب الإعلام الفرنسي (BFMTV – Le Monde – TF1) فرنسا تعلن حالة الطوارئ وترسل القوات الخاصة لقمع المتمردين الضعاف في جزيرة كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ وخاصة في نوميا حيث يقطن المواطنون من أصول جزائرية الذين نفوا من الجزائر في الفترة 1862 من مناطق مختلفة (المقراني من شرق وبني شقران من معسكر وقبائل بأكملها).
وتضيف نفس المصادر أن المظاهرات أسفرت على عدد من القتلى والخسائر المعتبر في محيط مطار نوميا.
فكاليدونيا الجديدة هي الجزيرة مستعمرة التي طالما رغبت في الاستقلال وشهدت تصعيدًا خطيرًا في الأسابيع الأخيرة.
فالأكيد أن عدوى هذه الجزيرة وهذا الشعار سيتسع محيطه في المنطقة وربما يتحول إلى أمريكا اللاتينية بسبب الظلم والغطرسة الاستعمارية ونهب الخيرات بلا شفقة وبلا رحمة واستمرار العبودية المزينة بشعارات الديمقراطية والحرية التي كشفها الإعلام المضاد وإبراز حقائق استغلال الغرب لشعوب العالم.
على الرغم من كل مشاهد التحويل في الساحة المنادية للعدل والإنصاف وعدم التدخل في شؤون الدول بواسطة القانون الجائر الذي لم يعدل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تشهد شعوب ومجتمعات العالم الثالث تصريحات ومواقف ومساعدات من عملاء لتدعيم استمرار غطرسة الغرب وهم يدركون أن مسيره ومسيرهم على وشك النهاية وأن التشبت بالقطبية الأحادية قد تمحى من عقول المجتمع الدولي والشعوب قاطبة.
فما عادت القوة الاقتصادية وحدها تملي ما تشاء على السياسة وبدأت تتلاشى يوما بعد يوم وتحل محلها العلاقات الجادة والمتبادلة بالشفافية وبالإنصاف والعلاقة المحترمة.
ففرض على طاقة الغرب كله وتفكيك كل برامجه المعدة للمحافظة على قيادة العالم وأصبح الأمر بين الانسياق أو الزوال.