“قريبًا.. المتحف الوطني الليبي يفتح أبوابه بعد أكثر من عقد”

رحب فنسنت ميشيل، رئيس البعثة الأثرية الفرنسية في ليبيا وأستاذ الآثار بجامعة بواتييه، بقرب إعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي بطرابلس، المغلق منذ عام 2011.
وأكد ميشيل، في حديث لإذاعة فرنسا الدولية اليوم السبت، أن عمليات التجديد الواسعة أعادت للمتحف مكانته كأحد أبرز مراكز حفظ التراث بشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أهميته كمخزون تاريخي يمتد لعصور ما قبل التاريخ.
رحلة عبر تاريخ ليبيا
يأخذ المتحف زواره في جولة زمنية بين الصحراء الليبية وسواحل البحر المتوسط، مستعرضًا حقبًا متعددة من الفينيقيين والرومان والإغريق حتى البيزنطيين والمسلمين، ليعكس التنوع الثقافي والحضاري لليبيا.
كما يضم تماثيل ضخمة، مشاهد دينية، ومقتنيات توثق فترات الاستقلال الوطني، ليكون بمثابة موسوعة حية تسرد تاريخ البلاد.
كنوز أثرية وحضارية
يحتوي المتحف على آلاف القطع النادرة، من مخطوطات وتماثيل ومنحوتات وفسيفساء، موزعة على عدة أجنحة تغطي المراحل الكلاسيكية والقبائل الليبية والنظم البيئية القديمة.
كما يخصص أقسامًا للعصور الإسلامية وتاريخ الكفاح الوطني ضد الاحتلال الإيطالي، بالإضافة إلى جناح يعرض التراث الشعبي من أزياء وحرف يدوية وشعر.
موقع تاريخي بقلب طرابلس
يقع المتحف في “السرايا الحمراء”، القلعة التاريخية التي تعود لبداية القرن العشرين.
وعقب اقتحامه عام 2011، تمكن العاملون من حماية القطع الأثرية الثمينة عبر نقلها إلى أماكن آمنة، لتعود اليوم إلى موقعها في حلة جديدة.
تجديدات حديثة ومشاركة عربية
استمرت أعمال الترميم سنوات طويلة بسبب التحديات الأمنية، لكنها تسارعت منذ 2022 مع إدخال تقنيات عرض تفاعلية حديثة.
ويُروج لافتتاح المتحف بمشاركة دول عربية منها مصر وسوريا، ما يعزز مكانته كمرجع ثقافي إقليمي بارز.