حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الثلاثاء من مخاطر العنف الطائفي وعودة التطرف في سوريا، حيث حثت القوى الدولية على المساعدة في الانتقال السلمي بعد سقوط بشار الأسد.
وقالت كالاس في جلسة استماع أمام مشرعي الاتحاد الأوروبي: “يجب أن نتجنب تكرار السيناريوهات المروعة في العراق وليبيا وأفغانستان.
إن دورنا كشركاء دوليين هو مرافقة الشعب السوري في تجميع أجزاء المجتمع الممزق”.
وقالت كالاس إن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وكانت ذات يوم متجذرة في تنظيم القاعدة، “قد تغيرت”.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي إن الإطاحة بالأسد كانت “ضربة كبيرة” لحلفائه الروس والإيرانيين.
وقالت: “لقد ضعفوا وتشتتوا وتعرضوا للإرهاق في مسارح أخرى في الشرق الأوسط الأوسع وفي أوكرانيا”.
وألقت كالاس بثقلها وراء جهود الأمم المتحدة للمساعدة في رعاية “انتقال منظم وسلمي وشامل”.
وقالت إن الدول الغربية بحاجة إلى العمل مع اللاعبين الإقليميين بما في ذلك دول الخليج وتركيا ولبنان والعراق وإسرائيل “للتعامل مع التحديات المشتركة”.
وقالت كلاس إن سوريا بحاجة إلى “عملية إعادة بناء شاملة” تشمل الأقليات وكذلك النساء والفتيات.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يراقب الظروف الإنسانية لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات وسيساعد الجهود الرامية إلى تحميل حكومة الأسد المسؤولية عن جرائمها